د. نادر على
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن انطلاق ما وصفها بـ"العملية الأقوى" ضد قطاع غزة، مؤكداً أن ما تم تنفيذه حتى الآن لا يعدو كونه البداية فقط.
وخلال زيارته إلى غرفة قيادة سلاح الجو، كشف نتنياهو أن قواته دمرت 50 برجاً سكنياً في غزة خلال يومين، لافتاً إلى أن التعليمات الموجهة للجيش تقضي بمواصلة ضرب ما أسماها "أوكار الإرهاب"، مع الإعداد لتصعيد بري وشيك داخل المدينة.
وقال نتنياهو في تصريحاته: "لقد أخلينا السكان من عدة مخيمات لاجئين ودمرنا البنى التحتية هناك، وسنفعل الشيء نفسه في باقي المواقع.. ما بدأناه مجرد مقدمة لعملية أوسع"، موجهاً إنذاراً لسكان غزة بضرورة مغادرة مناطقهم.
تزامن ذلك مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الذي تحدث عن "إعصار قوي" سيضرب غزة، في إشارة إلى تكثيف الغارات الجوية على الأبراج والمباني الشاهقة التي يزعم الجيش أنها تُستخدم من قبل حركة حماس.
وخلال الأيام الأخيرة، صعّد جيش الاحتلال غاراته على غزة مستهدفاً عدداً من المباني المرتفعة، بعد أن وجّه للسكان تحذيرات بالإخلاء، في مشهد يعكس اتساع رقعة العمليات العسكرية مع اقتراب دخولها مرحلة أكثر عنفاً.
إعلان نتنياهو عن "العملية الأقوى" يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والانتقادات الدولية المتزايدة لسياسات الاحتلال في القطاع، خاصة بعد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين نتيجة القصف المتواصل.
التعليقات الأخيرة