كتبت شهد محمد
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة في سبيل احتواء التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط. هذه الجهود تأتي في وقت حاسم، حيث تتصاعد التوترات بين إيران والكيان الصهيوني، وتهدد باندلاع حرب إقليمية شاملة.
التحركات المصرية
وفقًا للعزبي، هناك تحركات حثيثة من وزارة الخارجية المصرية مع عدد من العواصم العربية والأوروبية في محاولة لمنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة. هذه التحركات تشمل اتصالات هاتفية وتواصل مع مسؤولين إيرانيين والأوروبيين، بما يعكس حرص القاهرة على منع الانزلاق إلى حرب مفتوحة قد تهدد استقرار المنطقة بالكامل ¹.
الرؤية المصرية
أوضح العزبي أن السياسة الخارجية المصرية تعتمد على رؤية متوازنة ترفض منطق الحرب كأداة لحل النزاعات. مصر تؤمن بأن السلام المستدام لا يتحقق إلا من خلال الحوار والاتفاقات الدبلوماسية، خصوصًا فيما يتعلق بملف البرنامج النووي الإيراني.
التحديات القادمة
حذر العزبي من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى خطوات خطيرة مثل غلق مضيق هرمز أو تلغيمه، وهو ما سينعكس مباشرة على أسواق الطاقة العالمية، متسببًا في ارتفاع كبير في أسعار النفط والتضخم على مستوى العالم، مع احتمال تدخل أطراف دولية إضافية في النزاع.
الบท المصرى
شدد العزبي على أن مصر تلعب دورًا محوريًا في ضبط الإيقاع السياسي في المنطقة، وتسعى بكل السبل إلى حماية الأمن الإقليمي والدولي من أي انفجار محتمل. هذه الجهود الدبلوماسية الحثيثة تأتي في وقت حرج، وتعكس التزام مصر بحماية استقرار المنطقة والسلام العالمي.
التعليقات الأخيرة