كتبت شهد محمد
في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، يبرز سؤال مهم: ما مدى فعالية الدفاع الجوي الإسرائيلي؟ الإجابة تعتمد على فهم المنظومات الدفاعية التي تمتلكها إسرائيل.
المنظومات الدفاعية الإسرائيلية تتكون من عدة طبقات، بما في ذلك القبة الحديدية، مقلاع داوود، منظومة حيتس، ونظام ثاد. هذه المنظومات تتميز بقدراتها الفائقة في التصدي للأهداف بعيدة المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض.
القبة الحديدية، أولى هذه المنظومات وأهمها بالنسبة لإسرائيل، تتكون من رادار للرصد والتعقب، ونظام لإدارة المعارك والتحكم في الأسلحة، ووحدة لإطلاق الصواريخ. تتميز القبة الحديدية بقدرتها على التعامل مع الصواريخ حتى مسافة 70 كيلومتراً.
مقلاع داوود، المستوى المتوسط في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، يبلغ مجال تغطيته 300 كم. يمكنه التعامل مع الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ متوسطة إلى بعيدة المدى.
منظومة حيتس، أخر طبقات الدفاع الجوي في إسرائيل، تتميز بقدراتها الفائقة في التصدي للأهداف بعيدة المدى. يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض حتى مسافة 2300 كم.
نظام ثاد، نظام دفاع جوي أمريكي يعد فعالاً ضد الصواريخ الباليستية. يمكنه التعامل مع الأهداف حتى مسافة 3000 كيلو متر.
رغم ما تفاخر به إسرائيل من منظومات دفاعية متطورة، إلا أن الضربات الإيرانية الأخيرة كشفت عن ثغرات خطيرة في هذا "الدرع الحديدي". يبدو أن إيران استخدمت نوعًا جديدًا من الصواريخ في هجومها الأخير على إسرائيل، مما أثار تساؤلات حول مدى فعالية الدفاع الجوي الإسرائيلي.
الدفاع الجوي الإسرائيلي يعتمد على منظومات متعددة الطبقات، لكن الثغرات التي كشفت عنها الضربات الإيرانية الأخيرة تثير تساؤلات حول مدى فعالية هذا الدفاع. يبدو أن إيران استخدمت تكتيكات جديدة لتحقيق تفوقها، مما يؤكد على الحاجة إلى تحديث وتطوير المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
التعليقات الأخيرة