- الجمعة، ٢٠ يونيو ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت شهد محمد
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد وضعت خطة شاملة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسقاط النظام الإيراني.
وأشار بخيت إلى أن هذه الخطة تشمل عدة مراحل، بدءًا من توزيع الأدوار والتلاعب بالرأي العام الدولي، تمهيدًا لتبرير الضربة العسكرية التي استهدفت إيران مؤخرًا. وأضاف أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعب دورًا محوريًا في هذه الخطة، حيث ساهم في خلق بيئة سياسية وإعلامية تُهيئ لضرب إيران، بزعم اقترابها من امتلاك السلاح النووي.
وأوضح بخيت أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، فالمبررات ذاتها تم استخدامها سابقًا في غزو العراق، حين رُوّج لامتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، قبل أن يتبيّن لاحقًا أن هذه المزاعم كانت زائفة.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني شعر بتهديد مباشر من إيران، خاصة من خلال أذرعها الإقليمية الفاعلة، كحزب الله شمالًا، وحركة حماس جنوبًا، وجماعة الحوثي قرب مضيق باب المندب، ما عزز من احتمالية توجيه ضربة لإيران تحت ذريعة البرنامج النووي.
وأوضح بخيت أن ما نشهده حاليًا هو تنفيذ لسيناريو تم التخطيط له منذ عام 2006، ضمن سلسلة من الخطط العسكرية التي وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل للتعامل مع إيران، شملت: استهداف البنية التحتية النووية، تصفية العلماء الإيرانيين، تعطيل البرنامج النووي، ضرب مواقع حيوية داخل إيران.
وأشار إلى أن هذه السيناريوهات تم دمجها وتنفيذها في إطار ضربة مركزة واحدة استهدفت منشآت حيوية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
في الختام، يؤكد بخيت أن هذه الخطة الأمريكية تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية في الشرق الأوسط، ولكنها تثير مخاوف عميقة حول مستقبل المنطقة وأمنها.
التعليقات الأخيرة