add image adstop
News photo

كارثة ميناء السخنة: غطاسون يُقتلون تحت الماء والشركة تواصل العمل بلا محاسبة

كتبت / سماح إبراهيم 

 

في واقعة تهز قطاع الغطس في مصر، وقعت مأساة جديدة يوم الثلاثاء 21 مايو 2025 داخل ميناء السخنة، حيث لقي الغطاسان حسن محمد عدلي ومحمد نبيل مصرعهما خلال مهمة صيانة بحرية، نفذتها شركة O2 Diving، في ظروف تخالف أبسط معايير السلامة المهنية.

 

المهمة كانت في عمق لا يتجاوز 4 أمتار، لكنها بدأت بكارثة تنظيمية: فريق مكون من غطاسين فقط، دون إشراف أو تجهيزات طوارئ — بالمخالفة الصريحة للكود المصري للغطس.

 

رغم تحذيرات الغطاسين الأولين الذين انسحبوا بسبب أعراض خطيرة تشير لتسمم أو نقص أوكسجين، أصرّت الشركة على استكمال المهمة، دون فحص أو صيانة للمعدات.

 

حسن خرج ميتًا بعد 7 ساعات، ومحمد ظل في أعماق البحر 24 ساعة بلا إنقاذ.

أسطوانة حسن وُجدت ممتلئة بنسبة 75%، ما يرجح وفاته نتيجة تسمم فوري بسبب وجود نسبة مرتفعة من ثاني أكسيد الكربون داخل الأسطوانة — خلل قاتل ناتج عن الإهمال أو عدم الصيانة.

 

ورغم التاريخ الأسود لشركة O2 Diving، الذي يشمل حوادث مماثلة في 2016 و2019، لم يتم وقف نشاطها، وسط أنباء عن حماية يتمتع بها صاحب الشركة — ضابط بحرية سابق.

 

حتى اللحظة، لم يتم تسليم الجثث لأسر الضحايا، والطب الشرعي لم يصدر تقاريره. بينما الأهالي يواصلون الانتظار في ظروف إنسانية صعبة، لا يطلبون سوى حق دفن أبنائهم.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى