add image adstop
News photo

الرئيس الصيني يحذر واشنطن من تجاوز 'الخط الأحمر' في دعمها لتايوان في قمة ليما

كتب. نادر علي 

حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ الولايات المتحدة من تجاوز ما وصفه بـ "الخط الأحمر" في دعمها لتايوان، وذلك خلال اجتماع جمعه بالرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما، بيرو، يوم السبت 16 نوفمبر 2024.

وخلال اللقاء، أكد شي على أن تايوان تشكل جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، مشيراً إلى أن الصين لن تتردد في استخدام القوة العسكرية لاستعادة السيطرة على الجزيرة إذا لزم الأمر. وقال إن "قضية تايوان، إلى جانب الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذلك النظامين السياسي والاقتصادي للصين، هي خطوط حمر لا يجب على أي طرف تجاوزها"، وفقاً لما نقله التلفزيون الصيني الرسمي "سي سي تي في".

وأكد شي جينبينغ على أن هذه القضايا تمثل "أهم الضمانات" لاستقرار العلاقات الصينية الأميركية، مشدداً على أن الولايات المتحدة يجب أن تلتزم بسياسة عدم التدخل في شؤون الصين الداخلية، وألا تدعم أي تصرفات انفصالية من قبل قادة تايوان. وأضاف أن أي تدخل أميركي في نزاعات ثنائية مثل تلك التي تدور في بحر الصين الجنوبي يجب أن يتوقف فوراً، محذراً من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك.

التوترات حول تايوان وحرص الصين على ردع التدخلات الأجنبية

فيما تعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، فإن الوضع في الجزيرة يشهد توترات متزايدة في السنوات الأخيرة، حيث تواصل الصين تعزيز وجودها العسكري بالقرب من تايوان من خلال إرسال طائرات حربية وسفن بحرية بشكل شبه يومي. بينما تظل الولايات المتحدة، التي لا تعترف رسمياً بتايوان كدولة مستقلة، هي الداعم الأمني الرئيس للجزيرة، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين بكين وواشنطن.

من جانبه، أكد شي جينبينغ أن الصين تتعامل مع التصرفات "الانفصالية" في تايوان بجدية، وأن أي تحركات من قبل قادة الجزيرة في هذا الاتجاه "تتعارض مع السلام والأمن في المنطقة"، كما وصفها بالتهديدات التي قد تفجر صراعاً واسعاً في منطقة مضطربة بالفعل.

بحر الصين الجنوبي والمطالبات المتصاعدة

إلى جانب ملف تايوان، شدد الرئيس الصيني على أهمية بحر الصين الجنوبي في سياق العلاقات الثنائية، حيث تطالب بكين بالسيادة على جميع الجزر والشعاب المرجانية في المنطقة، وهي مطالبات ترفضها الدول المجاورة مثل الفلبين وفيتنام وماليزيا، التي تتنازع على السيادة على هذه المياه الغنية بالموارد.

وقد تصاعدت التوترات في بحر الصين الجنوبي في الأشهر الأخيرة، بعد وقوع عدة مواجهات بين السفن الصينية والسفن الفيتنامية والفلبينية، وهو ما يزيد من القلق الدولي حول هذا الممر المائي الحيوي، الذي يعد من أهم نقاط الشحن التجاري في العالم.

التهديدات والمستقبل المجهول للعلاقات الصينية الأميركية

في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمات الاقتصادية والسياسية في العالم، فإن التوترات بين الصين والولايات المتحدة حول قضايا مثل تايوان وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي تبقى نقاط خلاف رئيسية تهدد استقرار النظام الدولي. التحذيرات المتبادلة بين القوتين العظميين تشير إلى أن العلاقات بينهما قد تدخل مرحلة جديدة من المواجهة السياسية والعسكرية، وهو ما قد يكون له تداعيات على الأمن العالمي في المستقبل القريب.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى