سماح إبراهيم
في عالم التماسيح، يُعد الذيل من أهم أسلحة الدفاع والهجوم، لكنه الأكثر عرضة للإصابات خلال المعارك العنيفة التي تنشب بين هذه الزواحف الضخمة. أحيانًا، يقوم تمساح آخر بقضم جزء من ذيل زميله أو حتى كله، ما يؤدي إلى فقدانه.
من الناحية العلمية، التماسيح لا تستطيع تجديد ذيولها المفقودة كما تفعل بعض الزواحف مثل السحالي، إذ أن خلاياها تفقد القدرة على إعادة النمو بعد مرحلة معينة من التطور. ومع ذلك، تتكيف التماسيح مع فقدان جزء من ذيلها وتستمر في العيش، رغم أن ذلك يقلل من سرعتها في السباحة وقدرتها على المناورة والصيد، ما يجعلها أكثر عرضة للصيد والمخاطر في بيئتها الطبيعية.
هذا الاكتشاف يسلط الضوء على قدرة التمساح على الصمود والتكيف رغم إصاباته الجسدية، ويبرز الاختلافات البيولوجية بين التماسيح والزواحف الأخرى في قدرات التعافي وإعادة النمو.
التعليقات الأخيرة