- السبت، ٣٠ أغسطس ٢٠٢٥
- إتصل بنا
د. نادر على
حقق فريق بحثي من جامعة نيويورك أبوظبي إنجازاً علمياً جديداً عبر ابتكار كبسولة ضوئية دقيقة أطلق عليها اسم أيكوبس ICOPS، تتميز بحجمها المشابه لحبة فيتامين، وقدرتها على المرور بأمان داخل الجهاز الهضمي مع إصدار ضوء موجه نحو الأمعاء.
الكبسولة، التي جرى تصنيعها بالكامل باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تُعد أول جهاز بلع لاسلكي مخصص للتحفيز البصري في القوارض، وتهدف إلى دراسة ما يُعرف بـ"الدماغ الثاني"؛ وهو شبكة الخلايا العصبية في الأمعاء، التي تُعد ثاني أكبر تجمع عصبي في الجسم بعد الدماغ.
وخلال التجارب، أثبتت الكبسولة قدرتها على الصمود 48 ساعة في بيئة تحاكي سائل المعدة، قبل أن تعبر الأمعاء في غضون نحو 20 ساعة، دون أي تأثيرات سلبية. ويُتوقع أن يفتح هذا الابتكار آفاقاً جديدة لفهم كيفية عمل الأعصاب المعوية، ويساعد مستقبلاً في ابتكار حلول وعلاجات لاضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة.
وتعمل الكبسولة بمصباح LED صغير بطول موجي 470 نانومتر، متوافق مع تقنيات البصريات الوراثية، ما يمكّن العلماء من التحكم بالخلايا العصبية عبر الضوء بطريقة غير جراحية.
هذا التطوير لا يتميز فقط بقدراته التقنية، بل أيضاً بتكلفته المنخفضة مقارنة بالطرق التقليدية، إذ لا يعتمد على منشآت تصنيع معقدة أو باهظة. ليشكل بذلك خطوة ثورية في أبحاث الأعصاب والهضم قد تغيّر مسار الطب العلاجي في المستقبل القريب
التعليقات الأخيرة