- الجمعة، ٢٩ أغسطس ٢٠٢٥
- إتصل بنا
محمود الحسيني
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أنه ناقش مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان ملف الضمانات الأمنية الخاصة ببلاده، مشيراً إلى أن هذه الترتيبات سيتم صياغتها بشكل كامل على الورق خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح زيلينسكي، في تصريح عبر قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، أن الرئيس التركي أكد عزمه إشراك وزير الدفاع في هذه العملية، بهدف دراسة حجم المساهمة التي يمكن أن تقدمها أنقرة في تعزيز أمن أوكرانيا، ولا سيما في البحر الأسود الذي يمثل نقطة استراتيجية بالغة الأهمية للأمن الأوروبي والدولي.
وتأتي هذه التحركات في وقت شهدت فيه العاصمة كييف ليلة دامية، بعد أن تعرضت مؤسسات تركية وسفارة أذربيجان ومكاتب وفود تابعة للاتحاد الأوروبي والمجلس الثقافي البريطاني، إضافة إلى مناطق سكنية، لقصف روسي مكثف، وفق ما أعلنه الرئيس الأوكراني.
ويرى مراقبون أن انخراط تركيا في ملف الضمانات الأمنية لأوكرانيا قد يشكل نقطة تحول في موازين القوى، خصوصاً أن أنقرة تلعب دوراً محورياً في البحر الأسود وتملك علاقات متشابكة مع كل من موسكو وكييف. كما أن هذه الخطوة قد تدفع الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم استراتيجيته في دعم أوكرانيا.
وبينما تستمر الحرب في استنزاف مقدرات أوكرانيا وتوسيع دائرة الاستهدافات الروسية، يعلق الأوكرانيون آمالاً كبيرة على التفاهمات الأمنية الجديدة، التي قد تسهم في توفير حماية أوسع لمدنهم ومؤسساتهم، مع اقتراب الشتاء الذي عادة ما يشهد تصعيداً عسكرياً من الجانب الروسي.
التعليقات الأخيرة