add image adstop
News photo

البيت الأبيض يقيل رئيسة “مراكز السيطرة على الأمراض” بعد رفضها الاستقالة

د. نادر على 

 

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إقالة سوزان موناريز، رئيسة أكبر وكالة حكومية معنية بالصحة، بعد رفضها تقديم استقالتها، وسط تصاعد الخلاف مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت إف كيندي جونيور، المعروف بمواقفه المشككة في اللقاحات.

 

وأدى هذا النزاع إلى استقالة خمسة مسؤولين كبار آخرين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حسب ما أكدت نقابة تمثل بعض العاملين في الوكالة.

 

ولم تمضِ سوى أيام على تولي موناريز المنصب، حيث أعلنت وزارة الصحة على منصة «إكس» أنها «لم تعد مديرة» الوكالة، بينما أكّد محاموها أنها لم تتلقَّ إشعاراً قانونياً بالفصل، وأنه لا يمكن للرئيس سوى إقالتها بشكل رسمي.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: «رفضت سوزان موناريز الاستقالة، ومن ثم أنهى البيت الأبيض عملها في الوكالة، بما لا يتوافق مع أجندة الرئيس المتمثلة في شعار (لنجعل أميركا صحية مجدداً)».

 

من جانبها، أكدت نقابة AFGE local 2883 أن الموظفين استقالوا قسراً بسبب سياسات الوزارة، مشددة على أهمية اللقاحات في حماية حياة الملايين. وقال ديميتري دسكالاكيس، أحد المستقيلين: «لا أستطيع العمل في بيئة تُحوّل الوكالة إلى أداة سياسية على حساب الصحة العامة».

 

وتأتي هذه التطورات في ظل إصلاحات جذرية أجرها وزير الصحة كيندي على سياسات اللقاحات الأميركية، شملت إقالة خبراء تحصين مرموقين، وفرض قيود على الحصول على لقاحات «كوفيد-19»، وخفض تمويلات تطوير لقاحات جديدة، مما أثار موجة انتقادات واسعة من المجتمع العلمي والإعلامي.

 

ومغادرة سوزان موناريز تأتي في خضم أزمة داخل الوكالة في أتلانتا، والتي شهدت مؤخراً هجوماً مسلحاً بسبب اتهامات حول لقاحات «كوفيد»، بالإضافة إلى توقيع مئات من الموظفين الحاليين والسابقين رسالة مفتوحة تدين سياسات كيندي واتهامه بنشر معلومات مضللة حول الصحة العامة.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى