- الخميس، ٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
- إتصل بنا
د. نادر على
أكد الكرملين اليوم الأربعاء رفضه القاطع لمقترحات نشر قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشددًا على أن أي خطوة من هذا النوع تمثل امتدادًا لتحريك البنية العسكرية للناتو شرقًا، وهو ما تعتبره موسكو أحد الأسباب الجوهرية وراء اندلاع عمليتها العسكرية في فبراير 2022.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بلاده تنظر إلى هذه المناقشات "بسلبية"، في وقت يواصل فيه الغرب دعم كييف بالضمانات الأمنية، بينما تضغط موسكو لانتزاع مزيد من التنازلات على الأرض.
ورغم مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعقد لقاءات منفصلة مع كل من فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي لإحياء فرص التفاوض، إلا أن روسيا استبعدت مجددًا أي اجتماع وشيك بين الزعيمين، معتبرة أن التحضير لمثل هذا اللقاء يجب أن يكون "جديًا وذا نتائج ملموسة"، وهو ما تراه موسكو غائبًا حتى الآن.
في المقابل، لا تزال أوكرانيا تصر على الحصول على ضمانات أمنية غربية واضحة تحول دون تكرار الهجمات الروسية مستقبلًا، بينما تواصل موسكو الضغط العسكري على الجبهات وتطالب كييف بسحب قواتها من أربع مناطق أعلنت روسيا ضمها سابقًا، وهي: دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزابوريجيا، وهو ما ترفضه أوكرانيا رفضًا قاطعًا.
وتزامن التصعيد السياسي مع ضربات عسكرية روسية جديدة استهدفت منشآت للطاقة والغاز في ست مناطق أوكرانية، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف منزل، فضلًا عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم سيدة مسنّة وعاملان بمزرعة في خيرسون.
وبينما يواصل الطرفان تبادل الاتهامات بعرقلة جهود السلام، يبدو أن الحرب تدخل مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا، حيث تتراجع فرص الحلول الدبلوماسية أمام استمرار التصعيد الميداني.
التعليقات الأخيرة