add image adstop
News photo

نجوم منسية : أحمد الجزيرالي.. تركي الأصل وكردي الهوى لكنه عاش مصريًا ورحل فنانًا استثنائيًا

 

 

سماح إبراهيم 

 

في ذاكرة الفن المصري، تظل هناك أسماء صنعت حضورًا قويًا على الشاشة ثم غابت عن الأضواء مع مرور الزمن، ومن بين هؤلاء الفنان القدير أحمد الجزيرالي، الذي يُعد حالة خاصة في الدراما المصرية.

 

ولد الجزيرالي عام 1912 في تركيا لأسرة كردية، ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى اضطر مع عائلته للهجرة هربًا من ويلات الصراع. كان عمره حينها اثني عشر عامًا، وأثناء رحلة الشتات تفرقت العائلة بين مصر والعراق، لكن نصيب الفنان كان أن يحط رحاله في مصر، ليجد فيها وطنًا ثانيًا وبيتًا أبديًا.

 

ما يميز قصة الجزيرالي أنه لم يعش كضيف، بل اندمج سريعًا مع المجتمع المصري واستثمر عبقرية البيئة الاجتماعية التي طالما احتضنت الغرباء، ليصبح واحدًا من أبناء هذا الشعب، يجسد بصدق في أدواره هموم البسطاء ومعاناتهم.

 

قدم في السينما والمسرح والتليفزيون نماذج للمصري الكادح، والعمدة المغلوب على أمره، فترك بصمة واضحة في الذاكرة الفنية. ومن أبرز أدواره الخالدة: شخصية العمدة في مسرحية "سكة السلامة"، والتي عكست عبقريته في تقديم دراما إنسانية خالصة.

 

وفي عام 1984، كان على موعد مع التتويج حين حصل على جائزة أحسن ممثل مصري عن دوره في مسلسل "الشهد والدموع"، متفوقًا على عمالقة التمثيل في ذلك الوقت.

 

رحل أحمد الجزيرالي عام 1985 بعد مسيرة غنية، لكنه بقي في وجدان محبي الدراما كأحد "النجوم المنسية" الذين تركوا بصمة يصعب محوها.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى