- السبت، ٢٣ أغسطس ٢٠٢٥
- إتصل بنا
سماح إبراهيم
أفادت الصحافة الألمانية بقلق متزايد إزاء الخطوات الروسية في منطقة كالينينغراد، حيث تكشف صور الأقمار الصناعية عن مشروع ضخم لبناء أكبر مجمع استخبارات إشارات في العالم، على بُعد نحو 25 كيلومتراً فقط من حدود دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتحديداً قرب مدينة تشيرنيخوفسك.
وبحسب منصة توشني للتحقيقات، فإن المشروع بدأ في مارس 2023، حيث شملت الأعمال الأولية إزالة مساحات واسعة من الغابات، تلتها عمليات حفر وبناء أسوار وجدران، إلى جانب شق طرق تؤدي إلى الموقع. وتشير أحدث الصور الفضائية إلى ظهور ما لا يقل عن ست حلقات متحدة المركز تحيط بمنصة مركزية ضخمة، إضافة إلى نظام أمني محكم يطوّق المنطقة.
الخطوة الروسية اعتبرتها وسائل إعلام أوروبية تصعيداً مقلقاً في سباق الاستخبارات والتجسس الإلكتروني، خصوصاً أن موقع كالينينغراد يمثل نقطة استراتيجية فاصلة بين روسيا ودول الناتو. ويخشى مراقبون أن يشكّل هذا المجمع أداة متقدمة في الحرب الباردة الجديدة، عبر تعزيز قدرات موسكو على رصد الاتصالات والترددات الحساسة داخل المجال الأوروبي.
وبينما تلتزم موسكو الصمت تجاه هذه التقارير، يرى خبراء أن المشروع يعكس سعي روسيا لتوسيع قدراتها في مجال الاستخبارات الإشاراتية، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الغرب وتتعقد الملفات الأمنية في أوروبا الشرقية.
التعليقات الأخيرة