سماح إبراهيم
في تصعيد جديد يهدد بزيادة التوتر بين واشنطن وموسكو، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر غواصتين نوويتين في ما وصفه بـ"المناطق المناسبة"، ردًا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، التي وصفها ترامب بـ"الاستفزازية للغاية".
ورغم أن ترامب لم يحدد طبيعة أو موقع هذه "المناطق المناسبة"، إلا أن قراره أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، خاصةً مع اقتراب انتهاء المهلة التي وضعها بنفسه للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وكان ترامب قد أعلن مؤخرًا أنه سيُمهل روسيا 50 يومًا فقط للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب في أوكرانيا، لكنه عاد لاحقًا وخفّض المهلة بشكل مفاجئ إلى 10–12 يومًا فقط، ما اعتُبر تصعيدًا مباشرًا من جانب واشنطن.
وفي أول رد روسي على التحركات الأمريكية، نشر دميتري ميدفيديف تعليقًا على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن "كل إنذار نهائي من ترامب تجاه روسيا هو تهديد واضح"، مضيفًا أن ترامب "ليس من يحدد متى تجلس روسيا إلى طاولة المفاوضات".
ويرى مراقبون أن هذا التوتر الجديد قد يُعيد العلاقات الأمريكية الروسية إلى مربع المواجهة، خصوصًا أن التصريحات تأتي في وقت حرج من الحرب في أوكرانيا، وفي ظل تحركات عسكرية غامضة من كلا الطرفين.
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية حول مواقع الغواصات أو طبيعة المهام التي ستُكلف بها، في حين تواصل موسكو متابعة التطورات عن كثب.
التعليقات الأخيرة