- السبت، ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
أعلنت منظمة العابرين الليبية عن العثور على 15 جثة لمهاجرين مصريين في مدينة طبرق الليبية، بعد عملية بحث وإنقاذ مكثفة نفذتها بالتعاون مع الجهات المحلية.
ووفقًا للمنظمة، تم التعرف على هوية 6 من الضحايا حتى الآن، فيما لا تزال هوية الجثث الأخرى مجهولة، مما يُعمّق من ألم أسر المفقودين الذين ينتظرون أي خبر عن ذويهم.
من بين الجثث، وُجدت واحدة تحمل خاتمًا في اليد اليمنى، ما قد يُشكل دليلًا مهمًا في تحديد هويته. وتم العثور مع أحد المتوفين على بطاقة شخصية تحمل اسم “سيد محمد كامل مهدي حنفي محمود”، ما ساعد في تحديد هويته.
وفيما يلي أسماء الضحايا المعروفين:
أحمد السيد كامل مهدي حنفي محمود علي – من بلبيس، الشرقية.
سعيد حسن بركات حسن – من بلبيس، الشرقية.
محمد سيد حسين حمدان – من أسيوط.
محمود – من دلنجات، البحيرة (تم التعرف عليه من قبل الناجين).
محمد حسين البداري – تم التعرف عليه من قبل مرافقيه.
سيد فؤاد – من بلبيس، الشرقية (تم التعرف عليه من قبل الناجين).
ولا تزال جهود منظمة العابرين والإدارة العامة لأمن السواحل الليبية متواصلة لتحديد هوية الجثث المتبقية.
هجرة محفوفة بالمخاطر
ليبيا، التي أصبحت في السنوات الأخيرة نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين، تشهد تصاعدًا كبيرًا في محاولات العبور إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. وتواجه هذه الرحلات مخاطر متعددة، أبرزها الغرق، والانتهاكات، والاتجار بالبشر، في ظل غياب الضمانات القانونية أو الرعاية الدولية الكافية.
ورغم التحذيرات المتكررة، لا يزال الأمل في “حياة أفضل” يدفع الكثير من الشباب إلى خوض هذه المغامرة المحفوفة بالموت.
دعوات للتحقيق والتحرك
وطالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق دولي مستقل حول الحادثة، والعمل على تعزيز الرقابة على شبكات التهريب، وتوفير بدائل آمنة للهجرة، مع دعم المجتمعات المحلية التي تُعد مصدرًا أساسيًا لهجرة الشباب.
وتبقى مأساة طبرق تذكرة دامية بثمن الهروب من الفقر واليأس، وجرس إنذار جديد في ملف الهجرة غير الشرعية، الذي لا يزال يُزهق الأرواح في صمت.
التعليقات الأخيرة