كتبت شهد محمد
في ظل التصاعد المتواصل للتوترات بين إيران وإسرائيل، يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيارات عسكرية لاستهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية، التي تعتبر الأكثر تحصينا في إيران. وفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية، تم إطلاع ترامب على مخاطر وفوائد قصف موقع فوردو، مشيرة إلى أن ترامب يعتقد أنه لا يوجد كثير من الخيارات وأن إكمال المهمة يعني تدمير فوردو.
تفكير ترامب: تعطيل فوردو ضروري
يعد تفكير ترامب أن تعطيل فوردو ضروري بسبب خطر إنتاج الأسلحة النووية في فترة زمنية قصيرة نسبيا. وقد أرجأ ترامب اتخاذ قرار الضربة تحسبا لموافقة طهران على التخلي عن برنامجها النووي. وأضافت المصادر أن ترامب مستعد لإشراك الولايات المتحدة إذا كان ذلك ضروريا لتدمير موقع فوردو .
خيارات عسكرية متعددة
تتضمن الخيارات العسكرية المقترحة استخدام قاذفات "بي-2" الشبحية الأمريكية لتوجيه عدة ضربات متتالية لمنشأة فوردو. هذه القاذفات الإستراتيجية ستحمل قنابل هائلة يبلغ وزنها 30 ألف رطل، مُصممة خصيصًا لاختراق التحصينات الخرسانية السميكة والوصول لأعماق تصل إلى 200 قدم تحت سطح الأرض.
تحديات العملية العسكرية
توجد عدة تحديات تواجه العملية العسكرية المحتملة، أبرزها اكتشاف إسرائيل أنها لم تدمر جميع الدفاعات الجوية الإيرانية كما كان يعتقد. كما تم إطلاع ترامب على الوضع الأمني للقواعد الأمريكية في المنطقة، والتي قد تكون "عرضة بشكل لا يصدق" للانتقام الإيراني.
ردود الفعل المحتملة
تتوقع مصادر استخباراتية أمريكية أن إيران سترد بقوة على أي ضربة أمريكية. وقد تعرض القواعد الأمريكية المنشرة في الشرق الأوسط للانتقام الإيراني، كما قد تستخدم إيران صواريخها قصيرة المدى لمهاجمة ناقلات النفط في الخليج.
الخطر الأكبر يكمن فيما بعد
حذرت صحيفة نيويورك تايمز من أن احتمال حدوث الضربة الأمريكية لإيران ستجلب مخاطر على كافة الأصعدة. وقد يكون الخطر الأكبر هو ما يحدث بعد الضربة، حيث قد ترد إيران بقتل مدنيين أمريكيين، مما سيجبر الولايات المتحدة للرد بالمثل.
التعليقات الأخيرة