add image adstop
News photo

هند الضاوي.. الإعلامية التي حوّلت مداخلة مشبوهة إلى لحظة شرف وكرامة

 

 

كتبت سماح إبراهيم 

 

في زمن قد تَضعف فيه الأصوات، ويعلو فيه الزيف، خرجت إعلامية مصرية لتُعيد تعريف الصمود النسائي على الهواء مباشرة.

 

هند الضاوي، الإعلامية والصحفية، لم تكن مجرد ضيفة عادية في أحد البرامج؛ بل كانت تمثل مصر – حضارتها، نساءها، وشموخها. كانت تتحدث عن الوطن كما يليق به، وفجأة، جاء الصوت النشاز من مَن يُعرف بأنه بوقٌ صهيو،،ني، محاولًا كسر الإيقاع الوطني بكلمات مستفزة.

 

ولأن التاريخ لا يسكت، ردّت عليه هند، لا بصوت مرتفع، ولكن بصوت التاريخ، بصوت المرأة المصرية التي كانت دائمًا سيدة الموقف.

 

حين قال متعجرفًا:

"ماتجيبولي نسوان أتكلم معاها!"

ظن أنه بكلماته القذرة سينتصر، أو يقلل من قدر من يُمثل وطنًا، لكن الرد جاءه كالصاعقة:

 

> "النسوان دي تبقى أمك اللي ربتك.. مش إحنا، إحنا تربية حضارة أكتر من ٧٠٠٠ سنة."

 

تلك اللحظة لم تكن مجرد جملة، كانت استدعاءً لذاكرة فرعونية، لرموز نسائية مثل حتشبسوت، وكليوباترا، وشجر الدر.. كانت كل امرأة مصرية تتكلم بلسان هند.

 

لم يكن الموقف دفاعًا عن شخصها فقط، بل كان ردًا باسم كل أنثى مصرية تُربى على الكرامة لا الانكسار، على القوة لا التنازل، على الفخر لا الخضوع.

 

هند الضاوي لم تنتصر فقط في مواجهة كلام ساقط، بل انتصرت لقيمة، لصوت، لحضارة. أثبتت أن "الست المصرية" لما تتكلم.. العالم كله يسمع، حتى لو ادّعى الغطرسة.

 

وفي زمن تحاول فيه بعض الأبواق تشويه كل ما هو نقي، تخرج هند لتقول:

"لسّه مصر بخير، ولسّه الست المصرية مش بتترد على كرامتها.. ولا بتسكت على قلة الأدب 

 

تحية لكِ يا هند، ولأمثالك ممن يثبتون أن الكرامة مش كلمة، دي موقف.

وأن الست المصرية، دايمًا بـ"ميت راجل".. ويمكن أكتر.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى