- الجمعة، ٢٠ يونيو ٢٠٢٥
- إتصل بنا
كتبت سماح إبراهيم
تشير مصادر دبلوماسية وعسكرية مطلعة إلى أن الولايات المتحدة قد تعلن في أي لحظة عن مشاركتها الفعلية في الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران، في خطوة من شأنها أن تُحدث تحولًا جذريًا في معادلة الصراع الإقليمي وتُشعل فتيل مواجهة مفتوحة بين القوى الكبرى في الشرق الأوسط.
ورغم أن واشنطن حافظت خلال الأشهر الماضية على دعم لوجستي واستخباراتي واضح لإسرائيل، إلا أن التطورات الأخيرة على الجبهات العسكرية والتهديدات الإيرانية المتزايدة ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، دفعت الإدارة الأمريكية إلى إعادة تقييم موقفها.
بحسب ما أفادت به مصادر أمنية، فقد رُصدت تحركات غير معتادة للقوات الأمريكية في الخليج العربي وقواعدها في العراق وسوريا، تزامنًا مع تكثيف الاجتماعات بين البنتاغون والقيادة الإسرائيلية خلال الأيام الماضية. كما أُبلغ الحلفاء الأوروبيون رسميًا بأن "خيار الانخراط العسكري المباشر مطروح على الطاولة".
ويعتقد محللون أن أي تدخل أمريكي مباشر لن يكون مجرد دعم جوي أو بحري، بل قد يتضمن ضربات نوعية داخل العمق الإيراني، تستهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية تُعتبر "أصولًا استراتيجية" لطهران.
ويرى مراقبون أن الإعلان الأمريكي المحتمل سيكون مشروطًا بحدوث تصعيد نوعي من قبل إيران، مثل استهداف قواعد أمريكية أو محاولة إغلاق مضيق هرمز. في المقابل، لوّح مسؤولون إيرانيون بردّ "غير مسبوق" في حال انخراط واشنطن مباشرة، مما يفتح الباب أمام احتمال اندلاع حرب شاملة قد تمتد إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن.
الأسابيع القادمة قد تكون حاسمة، ليس فقط لمستقبل العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، بل لمصير منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
التعليقات الأخيرة