add image adstop
News photo

صواريخ إيران تصيب السفارة الأمريكية في تل أبيب وتحدث شللاً بالضفة

 

 

كتب – محمود الحسيني

 

في تطور خطير وغير مسبوق، أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، ولاء السلامين، أن صواريخ إيرانية استهدفت العمق الإسرائيلي وأصابت أجزاء من مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتسبب في حالة من الفزع والارتباك داخل المجتمع الإسرائيلي.

 

ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فقد أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين، فضلًا عن أضرار جسيمة في بني براك ومحيط السفارة الأمريكية، فيما اضطر آلاف السكان للجوء إلى الملاجئ مع استمرار القصف الذي وصفته وسائل الإعلام العبرية بأنه "الأشد إيلامًا منذ سنوات".

 

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة التوتر بين طهران وتل أبيب، وسط تحذيرات من تدهور أمني كبير قد يشمل المنطقة بأكملها، مع إعلان فصائل فلسطينية دعمها الكامل لأي تحرك إيراني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

الضفة تغلق بالكامل وموجة اعتقالات تطال الأسرى المحررين

 

وأكدت السلامين أن قوات الاحتلال فرضت إغلاقًا شاملاً على مداخل ومخارج الضفة الغربية منذ بدء القصف، وهو ما تسبب في شلل شبه تام في الحركة التجارية والمدنية، وأدى إلى خلو المؤسسات الحكومية من الموظفين، بعد إغلاق البوابات الحديدية المؤدية إلى القرى والمدن الرئيسية.

 

وفي ظل التصعيد، كثفت قوات الاحتلال حملات الاعتقال والاقتحام في مدن الضفة، لا سيما نابلس وجنوب الخليل، مستهدفة بشكل خاص الأسرى المحررين من صفقات التبادل الأخيرة، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية فلسطينية ودولية من تنامي الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين.

 

الاعتداءات تتوسع.. والمستوطنون يحرقون الأراضي الزراعية

 

وفي مشهد يعكس حجم التصعيد، هاجم مستوطنون سهل ترمسعيا وأشعلوا النيران في محاصيل زراعية، ما أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين الفلسطينيين، خاصة مع منع وصول الشاحنات والبضائع الزراعية إلى وسط وجنوب الضفة.

 

كما سُجلت اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين على المزارع والبيوت في محافظات الشمال، وسط غياب كامل للحماية الدولية، في وقت تواصل فيه فرق الدفاع المدني إصدار إرشادات للمواطنين حول سبل التعامل مع الخطر المتصاعد نتيجة القصف والانفجارات.

 

هل تقترب المنطقة من مواجهة مفتوحة؟

 

ويطرح هذا التصعيد الخطير تساؤلات حول إمكانية انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية شاملة، خاصة مع تضرر مصالح أمريكية بشكل مباشر، واحتمالات رد عسكري إسرائيلي واسع ضد أهداف في إيران أو حلفائها في المنطقة.

 

وبينما يترقب العالم تطورات المشهد، تبقى الضفة الغربية وغزة والمناطق المحتلة في قلب العاصفة، يدفع فيها المدنيون ثمن صراع لم يتوقف، ويزداد اشتعالاً يومًا بعد يوم.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى