add image adstop
News photo

الحرس الوطني يطوّق لوس أنجلوس والأسلاك النيونية ترسم حدود الغضب الشعبي

 

كتب محمود الحسيني 

 

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية تصاعداً حاداً في التوترات الداخلية، مع وصول الحرس الوطني إلى مدينة لوس أنجلوس ونصب حواجز نيونية صفراء في الشوارع الرئيسية، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان فصولاً من أسوأ الاضطرابات في التاريخ الأمريكي الحديث.

 

جاءت هذه الإجراءات بعد توقيع الرئيس دونالد ترامب مذكرة رئاسية تقضي بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في عدد من الولايات، وذلك عقب موجة احتجاجات اندلعت بسبب مداهمات نفذتها سلطات الهجرة الفيدرالية بحق مهاجرين غير شرعيين، أسفرت عن اعتقال عشرات الأشخاص.

 

تمركز أمني غير مسبوق:

 

ووفقاً لبيان صادر عن مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا، تم نشر ما لا يقل عن 300 جندي في ثلاثة مواقع استراتيجية داخل لوس أنجلوس. وشوهدت حواجز مضيئة بالألوان النيونية تُنصب في مداخل بعض الشوارع، في محاولة لعزل مناطق الاحتجاج وتقييد الحركة.

 

خلفية الاحتجاجات:

 

بدأت الاضطرابات يوم الجمعة الماضي، بعد تنفيذ مداهمات عنيفة من قبل موظفي الهجرة في مناطق متعددة من المدينة، ما أشعل موجة غضب شعبي تطورت بسرعة إلى احتجاجات عنيفة واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.

 

المتظاهرون رفعوا شعارات مناهضة لما وصفوه بـ"العنصرية المؤسسية" و"التمييز ضد المجتمعات المهاجرة"، بينما دعت منظمات حقوقية إلى وقف حملات الاعتقال الجماعي، محذّرة من تفاقم الأزمة الاجتماعية.

 

اجتماع طارئ في كامب ديفيد:

 

في ظل هذا التصعيد، من المقرر أن يجتمع الرئيس ترامب اليوم مع كبار أعضاء إدارته في كامب ديفيد بولاية ماريلاند لبحث التطورات، في اجتماع يُتوقع أن يحدد الملامح القادمة للرد الحكومي على الأزمة.

 

هل هي بداية انفجار داخلي جديد؟

 

يرى مراقبون أن انتشار الحرس الوطني في مدينة بحجم لوس أنجلوس يعكس حالة طوارئ فعلية، وسط مخاوف من انتقال الاحتجاجات إلى ولايات أخرى، خاصة في ظل استمرار الجدل حول سياسات الهجرة الأمريكية.

 

ومع كل يوم يمر، يبدو أن الولايات المتحدة تدخل فصلاً جديداً من التوتر الداخلي، حيث تتقاطع السياسات الفيدرالية الصارمة مع غضب الشارع المتصاعد، مما يطرح سؤالاً مقلقاً:

هل نحن أمام أزمة عابرة... أم بداية انقسام أعمق؟

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى