add image adstop
News photo

الصين تكشف عن صاروخ DF-5B النووي القادر على اختراق قلب أمريكا بـ10 رؤوس نووية

 

 

كتب د. نادر على 

 

في استعراض نادِ نُظّم مؤخراً، كشفت الصين عن واحد من أقوى أسلحتها الاستراتيجية: الصاروخ الباليستي العابر للقارات DF-5B، والمصمم خصيصاً ليحمل رسالة ردع قاطعة للعالم، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية.

 

يبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 12,000 كيلومتر، ما يجعله قادراً على الوصول إلى أي بقعة تقريباً في أمريكا الشمالية، مع قدرة حمل تصل إلى 10 رؤوس نووية مستقلة عبر تقنية MIRV (Multiple Independently targetable Reentry Vehicles)، وهي تقنية تسمح بإطلاق عدة رؤوس حربية إلى أهداف منفصلة في وقت واحد، مما يجعل من عملية اعتراضه تحدياً بالغ التعقيد.

 

قدرات مدمرة تفوق التوقعات:

 

المدى: يصل إلى أي هدف استراتيجي في الولايات المتحدة أو حلفائها.

 

الحمولة النووية: تتراوح بين 3 إلى 4 ميغاطن – أي عشرات أضعاف قوة قنبلة هيروشيما.

 

تقنية MIRV: تحول كل صاروخ إلى "سرب" من الرؤوس النووية، مما يجعل أنظمة الدفاع الصاروخي عاجزة عن اعتراضها جميعاً.

 

لماذا يُقلق هذا الصاروخ الولايات المتحدة؟

 

الأنظمة الدفاعية الأمريكية مثل GMD (Ground-Based Midcourse Defense) وAegis BMD صُممت لاعتراض صواريخ ذات رأس واحد، ما يعني أن DF-5B قد يُغرق هذه الأنظمة في حال استخدامه في هجوم واسع. وفي ظل امتلاك كل صاروخ لما يصل إلى 10 رؤوس حربية، ستحتاج الولايات المتحدة إلى استهلاك كميات ضخمة من الموارد الدفاعية لاعتراض كل تهديد محتمل، ما يخلق حالة من الضغط الاستراتيجي غير المسبوق.

 

إعادة تعريف التوازن النووي

 

يحذر خبراء الأمن النووي من أن ظهور صواريخ مثل DF-5B يغير من مفهوم الردع التقليدي. فهي ليست فقط أدوات تدمير شامل، بل أدوات ضغط استراتيجية، تُصعّب على أي قوة عظمى اتخاذ قرار الهجوم دون أن تُواجه برد مدمر.

 

في النهاية، فإن استعراض الصين لصاروخها DF-5B ليس مجرد عرض قوة، بل هو رسالة مفادها: أن الردع لم يعُد يعتمد فقط على القوة التدميرية، بل على القدرة على تجاوز الدفاعات وتشتيت مراكز القيادة. ومع كل تطور نووي جديد، يصبح التوازن العالمي أكثر هشاشة... وأكثر خطورة.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى