كتبت سماح إبراهيم
في تصعيد جديد لأعمال العنف الطائفي والمسلح، شهدت ولاية بينو، الواقعة في وسط نيجيريا، أربع هجمات دامية أسفرت عن مقتل 23 شخصًا على الأقل، وفق ما أكده أنتوني أباه، سكرتير الصليب الأحمر المحلي، يوم الأحد 11 مايو 2025.
وقال أباه في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن التقارير الميدانية تشير إلى تنفيذ الهجمات في مناطق مختلفة من الولاية، دون أن يتم حتى الآن تحديد الجهات المسؤولة، ما يزيد من الغموض والقلق بشأن الوضع الأمني في الإقليم المضطرب.
ولاية بينو تُعد من أكثر المناطق تأثراً بالصراعات بين المزارعين والرعاة، إضافة إلى نشاط جماعات مسلحة خارجة عن القانون، وقد شهدت في الأعوام الأخيرة سلسلة من الهجمات التي راح ضحيتها مئات المدنيين.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تواجه فيه الحكومة النيجيرية تحديات أمنية متزايدة على عدة جبهات، من بينها تمرد جماعة "بوكو حرام" في الشمال الشرقي، وأعمال عنف مسلحة في الحزام الأوسط، إضافة إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تزعزع الاستقرار.
من جهتها، دعت منظمات إنسانية ودولية إلى فتح تحقيق فوري في الحادثة، وحماية المدنيين العزل الذين يدفعون ثمن الصراعات المسلحة، وسط مطالبات متكررة بإيجاد حلول جذرية للصراع على الموارد والأرض في مناطق وسط نيجيريا.
التعليقات الأخيرة