كتب د. نادر على
في مستهل جولة خليجية تحمل في طياتها رسائل سياسية واقتصادية هامة، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان في مقدمة مستقبليه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في مشهد يعكس دفئًا متجددًا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق تمر به المنطقة بتحديات متزايدة، لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية والتوتر المتصاعد في قطاع غزة. ووفقًا لما أعلنه السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن القمة المرتقبة بين السيسي وأمير قطر ستتناول تنسيق المواقف الإقليمية، وبحث سبل التهدئة في غزة، إلى جانب توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين القاهرة والدوحة.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع عدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين القطريين، بهدف فتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك، في ظل سعي مصر لاستقطاب رؤوس أموال أجنبية لدعم خطط التنمية والإصلاح الاقتصادي.
وعقب انتهاء زيارته إلى قطر، يتوجه الرئيس السيسي إلى دولة الكويت، حيث يجري مباحثات مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، وعدد من كبار المسؤولين الكويتيين، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتأكيد على وحدة الصف الخليجي-المصري في مواجهة التحديات المشتركة.
جولة الرئيس السيسي الخليجية تعكس حرص مصر على لعب دور محوري في تهدئة التوترات الإقليمية، وفتح قنوات تعاون جديدة مع شركائها في الخليج، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
التعليقات الأخيرة