add image adstop
News photo

الاتحاد الأوروبي يحذر من تأثير انسحاب ترامب المحتمل من اتفاق باريس للمناخ

كتب_سماح إبراهيم 

حذر المفوض الأوروبي لشؤون المناخ، فوبكي هوكسترا، من أن العالم قد يواجه "ضربة خطيرة" في جهوده لمكافحة تغير المناخ إذا قرر الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الانسحاب مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ. حيث أكدت مصادر مطلعة على الفريق الانتقالي لترامب أن هناك أوامر تنفيذية قيد الإعداد للانسحاب من المعاهدة العالمية، ما قد يهدد جهود المناخ الدولية بشكل كبير.

 

وقال هوكسترا في تصريحات صحفية نشرتها "زون بورس" الفرنسية: "إذا حدث ذلك، فسيشكل ضربة قوية للدبلوماسية المناخية العالمية". وأضاف أن انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من الاتفاقية سيتطلب من الدول الأخرى مضاعفة جهودها لمواصلة العمل في مجال المناخ. وأضاف: "تغير المناخ مشكلة لا يمكن التغلب عليها إلا عبر التعاون العالمي، لأن تأثيره عشوائي ولا يعترف بالحدود".

 

تعد اتفاقية باريس محورًا رئيسيًا للمفاوضات المناخية التي يشترك فيها نحو 200 دولة حول العالم. وعلى الرغم من الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة في إتمام الاتفاقات المناخية السابقة، فإن فترة ولاية ترامب الأولى شهدت انسحابًا من هذه الاتفاقية، وهو ما أثار قلق الاتحاد الأوروبي والعالم. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، يبدو أن التوترات المتعلقة بالسياسات المناخية ستعود إلى السطح.

 

وفي ظل هذه التحولات المحتملة، أكّد هوكسترا أن الاتحاد الأوروبي سيظل يعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة "بناءً" على قضايا مثل تغير المناخ. كما أشار إلى أنه يسعى لتوحيد الجهود مع حلفاء الولايات المتحدة في مجال المناخ لضمان استمرارية العمل الدولي، رغم التحديات.

 

ومع تزايد الضغوط على بروكسل، يواجه الاتحاد الأوروبي تحديًا آخر يتمثل في الموعد النهائي في فبراير المقبل لجميع الدول لإرسال خططها المناخية الجديدة إلى الأمم المتحدة، وهو موعد قد يفوته الاتحاد الأوروبي بسبب اختلاف توقيتاته السياسية. رغم ذلك، أشار هوكسترا إلى أن أوروبا ستقدم خطة طموحة لمستقبل المناخ بحلول قمة المناخ الدولية في بيليم بالبرازيل في نوفمبر هذا العام.

 

الرسالة الرئيسية التي حملها هوكسترا هي ضرورة الحفاظ على الاستمرارية في العمل المناخي العالمي، خاصة مع التقلبات السياسية التي قد تؤثر على سياسات أكبر الاقتصادات في العالم، ومن بينها الولايات المتحدة.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى