- الاثنين، ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤
- إتصل بنا
د. نادر على
نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في قراءة المستقبل والتصدي لتهديدات اقتصادية كانت تلوح في الأفق، حيث استطاع إجهاض مخطط كان يهدف إلى إسقاط مصر اقتصاديًا. منذ توليه السلطة، بدأ السيسي بتأسيس اقتصاد قوي ومتين، مدفوعًا برؤية بعيدة المدى تركز على بناء بنية تحتية حديثة في كافة القطاعات. أنفق ما يقارب 10 تريليونات جنيه على مشروعات ضخمة مثل تطوير الطرق والمحاور، إنشاء قناة السويس الجديدة، وتعزيز قطاع الكهرباء والزراعة، مما ساهم في تحقيق أعلى معدلات نمو اقتصادي قبل أزمة كورونا.
ولم يكن الاقتصاد وحده هو ما ركز عليه السيسي، بل كان له دور كبير في تعزيز القوة العسكرية للدولة. فقد عمل على تطوير الجيش المصري، وتزويده بأحدث الأسلحة والمنشآت العسكرية الضخمة، مما جعل القوات المسلحة المصرية من بين الأقوى عالميًا، وهو ما عزز الأمن القومي للبلاد.
ومن أجل ضمان استمرارية الدولة في أحلك الظروف، أطلق السيسي مشروعات استراتيجية تهدف إلى تأمين احتياجات مصر في أي وقت. من أبرز هذه المشروعات كان إنشاء أكبر مخزون بترولي في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تم إضافة 24 خزانًا ضخماً بقدرة تخزين تصل إلى 66 مليون برميل من النفط، مما يضمن الاكتفاء الذاتي في حالة حدوث أي أزمة.
كذلك، أطلقت الحكومة المصرية مشروعات لتأمين إمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية من خلال إنشاء 6 مستودعات استراتيجية موزعة في مختلف أنحاء البلاد. كما استهدفت الدولة توطين صناعة الأدوية عبر إنشاء مصانع ومئات خطوط الإنتاج.
وعلى صعيد الأمن الغذائي، نفذت الحكومة مشاريع ضخمة مثل مشروع استصلاح 4 مليون فدان من الأراضي الزراعية، وإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، وتوقيع اتفاقيات مع مستثمرين أجانب لزراعة مليون فدان بداية من 2025. كما تم تطوير وتوسيع الصوامع لتخزين القمح، مما يعزز قدرة مصر على مواجهة أي تحديات في توفير الغذاء.
باختصار، السيسي أرسى أسس استراتيجية شاملة لأمن مصر القومي من خلال تأمين السلع الأساسية: الطاقة، الغذاء، والدواء. هذه المشروعات تضمن استمرارية الدولة في مواجهة أي تحديات اقتصادية أو سياسية مستقبلية.
التعليقات الأخيرة