سماح إبراهيم
في خطوة دبلوماسية جديدة، طالبت البعثة الدبلوماسية الروسية في الأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع المتدهورة في سوريا، في أعقاب التطورات الأخيرة التي أثرت على اتفاقية "فض الاشتباك" بين سوريا وإسرائيل. وفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية، فقد تم تقديم هذا الطلب بناءً على قلق روسيا بشأن العواقب المترتبة على تلك التطورات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
الجلسة الطارئة التي ستعقد غدًا الاثنين، ستشهد حضور نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، روزماري دي كارلو، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، بيير لاكروا، لمناقشة الأبعاد المختلفة للوضع الراهن. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق عن انهيار اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974، الذي كان ينظم الوضع في مرتفعات الجولان.
من جانبه، صرح النائب الأول لسفير روسيا في الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، لوكالة "نوفوستي"، أن ما يحدث في سوريا يثير العديد من التساؤلات، مشيرًا إلى أن موسكو تتابع الوضع عن كثب. وأضاف أن روسيا تعمل على فهم ملابسات الأحداث بشكل أفضل، مؤكدًا أنها ستواصل التعامل مع هذا الوضع من خلال التعاون مع الأمم المتحدة لتوضيح الحقائق في الأيام القادمة.
تعتبر هذه الجلسة الطارئة خطوة هامة في مساعي روسيا للضغط على المجتمع الدولي من أجل التدخل في الأزمة السورية وضمان تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
التعليقات الأخيرة