سماح إبراهيم
في تصعيد جديد من الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أعلن ترمب عن تهديده بعواقب "غير مسبوقة" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة قبل موعد تنصيبه في 20 يناير 2025. وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، أكد ترمب أن المسؤولين عن احتجاز الرهائن في غزة سيواجهون "ضربات أشد من أي ضربات في تاريخ الولايات المتحدة".
ترمب، الذي يستعد لتولي منصب الرئاسة، شدد على ضرورة إطلاق سراح الرهائن فوراً، متوجهاً برسالة قوية إلى الفصائل الفلسطينية قائلاً: "أطلقوا سراح الرهائن الآن!"، في وقت يزداد فيه التوتر على الأرض بين إسرائيل وحركة "حماس".
تزامن هذا التصريح مع نشر حركة "حماس" مقطعاً مصوراً للأسير الأميركي - الإسرائيلي مزدوج الجنسية، إيدان ألكسندر، الذي دعا الرئيس الأميركي المنتخب إلى استخدام جميع سبل الضغط الممكنة من أجل التفاوض على إطلاق سراح المحتجزين. وقال ألكسندر في الفيديو: "حان الوقت لوضع حد لهذا الكابوس".
في سياق الأزمة، أعلنت "حماس" عن مقتل 33 رهينة في الحرب المستمرة منذ نحو 14 شهراً بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، دون تحديد جنسياتهم، فيما أكدت أن العديد من الرهائن ما زالوا في عداد المفقودين. الحروب والمناوشات بين "حماس" وإسرائيل بدأت بعد الهجوم الدامي في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز 250 رهينة.
من جهة أخرى، دمر الهجوم الإسرائيلي على غزة ما يقدر بأكثر من 44 ألف حياة فلسطينية، بينما يعاني قطاع غزة من دمار واسع ونزوح جماعي لملايين السكان. تتزايد الضغوط الدولية على الطرفين للوصول إلى حل يعيد السلام إلى المنطقة، لكن التصريحات الأخيرة لترمب تشير إلى احتمال تدهور الأمور بشكل أكبر إذا لم يتم التوصل إلى حل عاجل.
الأزمة الإنسانية تتفاقم في غزة، وأصبح مصير الرهائن محط أنظار العالم، في وقت تبدو فيه الخيارات السياسية والعسكرية محدودة، ما يضع المنطقة أمام تحديات ضخمة قد تؤثر في أمن واستقرار الشرق الأوسط برمته.
التعليقات الأخيرة