add image adstop
News photo

اكتشاف أثري غير مسبوق: العثور على ديناصور مدرع فريد في المغرب عمره 165 مليون سنة

د. نادر على 

 

في اكتشاف أثري غير مسبوق، أعلن فريق دولي من علماء الحفريات عن العثور على بقايا ديناصور مدرع نادر في جبال الأطلس المتوسط بالمغرب، بالقرب من بلدة بولمان الصغيرة. الديناصور، الذي أُطلق عليه اسم "سبايكوميلوس آفر"، يبلغ طوله نحو 13 قدمًا (حوالي 4 أمتار)، ويُصنف كأقدم ديناصور من نوع الأنكيلوصور يُكتشف حتى الآن في القارة الأفريقية.

 

ويتميز هذا الكائن المنقرض بخصائص تشريحية غير مألوفة، من أبرزها طوق عظمي فريد تبرز منه أشواك طولها يقارب المتر من جانبي الجسم، وهو تصميم دفاعي لم يُر مثله في أي ديناصور آخر أو حتى في الكائنات الحية الحالية.

 

 وقال البروفيسور ريتشارد بتلر من جامعة برمنجهام بإنجلترا، والمشارك في البحث المنشور في مجلة نيتشر، إن "درع سبيكوميلوس لا يشبه أي درع معروف لدى الحيوانات الحية أو المنقرضة، وهو يفتح آفاقًا جديدة لفهم تطور الدفاعات لدى الديناصورات".

 

ورغم عدم العثور على ذيله، تشير بعض العظام إلى أنه ربما امتلك سلاحًا ذيليًا يشبه الهراوة، وهو ما يعني أن هذه الخاصية الدفاعية ظهرت قبل نحو 30 مليون سنة مما كان يُعتقد سابقًا.

 

أما الباحثة سوزانا مايدمنت من متحف التاريخ الطبيعي بلندن فأكدت أن هذا الاكتشاف "يعيد صياغة فهمنا لتطور الأنكيلوصورات، ويُبرز الدور المحوري لديناصورات أفريقيا في تاريخ الحياة على الأرض".

 

ويُرجح العلماء أن الأشواك المدببة حول الرقبة لم تكن دفاعية فقط، بل ربما استُخدمت أيضًا كوسيلة للتباهي وجذب الانتباه في صراعات الهيمنة بين الذكور.

 

هذا الاكتشاف يعزز مكانة المغرب كإحدى أغنى الدول بالأحافير النادرة، ويُعيد التأكيد على أهميتها في رسم ملامح التاريخ الطبيعي للقارة السمراء.

 

 

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى