add image adstop
News photo

حقيقة حريق وزارة الدفاع الإسرائيلية

 

سماح إبراهيم 

 

في الساعات الأخيرة، انتشرت صورة مثيرة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، تُظهر حريقًا هائلًا، مع ادعاءات تفيد بأن الحريق نشب في وزارة الدفاع الإسرائيلية نتيجة استهدافها من قبل صواريخ حزب الله اللبناني. الصورة لاقت تفاعلًا واسعًا، حيث تم تداولها عبر عدة حسابات على المنصة، ما جعلها تحظى بآلاف المشاهدات والمشاركات.

 

ولكن بعد التحقق والبحث العكسي، تبين أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بحريق في وزارة الدفاع الإسرائيلية. حسب الأبحاث، تعود الصورة إلى حريق ضخم وقع في روسيا في 22 مارس 2024، وليس في إسرائيل كما تم الادعاء. الحريق كان في "كروكوس سيتي هول"، وهي قاعة حفلات مشهورة في منطقة "كراسنوجورسك" بضواحي موسكو، وذلك بعد هجوم مسلح استهدف المكان.

 

وتوضح المصادر الروسية أن الحريق في "كروكوس سيتي" لم يرتبط بأي هجوم عسكري، بل كان نتيجة لهجوم مسلح، فيما تكشف الصورة عن تصاعد الدخان الكثيف في المكان. هذه المعلومات تؤكد أن الصورة التي تم تداولها لا تمت بصلة للادعاء بحدوث حريق في وزارة الدفاع الإسرائيلية.

 

لكن رغم تصحيح هذه الصورة، لا يمكن تجاهل سياق الأحداث الأخرى التي ترافق تداولها. في 13 نوفمبر 2024، أعلن حزب الله اللبناني عن استهدافه لمواقع إسرائيلية، بما في ذلك وزارة الدفاع، أثناء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى الحدود الشمالية. الحزب أعلن عن تنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة أصابت أهدافها بدقة.

 

ومع ذلك، لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي هجوم مباشر على وزارة الدفاع. في المقابل، أكد الجيش عن تنفيذ عمليات اعتراض ناجحة للطائرات المسيرة في عدة مناطق من بينها خليج حيفا ومدينة نهاريا، مع دوي صفارات الإنذار في مناطق مثل نتانيا والخضيرة وشمال تل أبيب.

 

هذه الأحداث تزامنت مع تداول الصورة المضللة، مما جعل الشائعات تكتسب مصداقية لدى البعض، رغم أنها كانت مبنية على صورة قديمة لا علاقة لها بالحادثة.

 

في الختام، تُعد هذه الشائعة مثالًا آخر على ضرورة التحقق من المعلومات قبل تداولها، خاصة في ظل الأحداث المتسارعة في المنطقة، حيث يمكن أن تساهم مثل هذه الشائعات في إثارة القلق وتضليل الرأي العام.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى