كتب_علاء حمدي
شاركت الدكتورة شيرين العدوي عضو لجنة الشعر بالمجلس الاعلي للثقافة واستاذ الاعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب وعضو اتحاد كتاب مصر ، بورقة بحثية بعنوان طفلك المبدع وتحديات العصر في مؤتمر الدولي الثالث للمنتسوري والطفولة المبكرة .
حيث شهد المؤتمر انعقاد عدد من الجلسات، وورش العمل لمناقشة العديد من المحاور بشأن تنشئة طفل مبدع وتحديات الطفولة المبدعة والملكية الفكرية في مجال الطفولة المبكرة، فضلا عن استعراض الموضوعات المتعلقة بالمنتسوري والملكية الفكرية والتعليم من أجل السلام، وكذا العديد من الموضوعات العلمية والثقافية.
وأوضحت الدكتورة شيرين العدوي عناصر اكتشاف طفلك المبدع وكيفية حمايته من مخاطر العصر. حيث كان هذا موضوع ورقتها البحثية التي ألقتها في مؤتمر الدولي الثالث للمنتسوري والطفولة المبكرة . وبدأت الورقة بأن ما تعانيه البيئات الفقيرة لا يمحى إبداع الطفل، مؤكدة على أن البيئة الفقيرة لا تعني أنها لن ترعي الطفل المبدع الموهوب؛ بل إن كثيرا من الموهوبين في دول العالم كانوا من بيئات فقيرة ومتوسطة فرعاية المبدع لا تحتاج إلى إمكانيات ولكن تحتاج إلى الفهم والدعم الحقيقي. وكانت من ضمن التوصيات التي طرحتها هو تقييم الأطفال من سن 4 سنوات، من خلال حملات مراكز إبداع الطفل ، والمركز القومي للأمومة والطفولة باستخدام مقياس تورانس للتفكير الإبداعي.
وأضافت الدكتورة شيرين العدوي : يتم تقييم الطفل على أربعة أبعاد رئيسية للإبداع والتي يعتبر قياسها مهما للتعرف على قدرات الطفل الإبداعية وهي :
الطلاقة: وهي القدرة على إنتاج عدد كبير من الأفكار في وقت محدد.
المرونة: تقاس عن طريق القدرة على تغيير زاوية التفكير، وإيجاد أفكار متنوعة.
الأصالة: وهي إلى أي مدى يستطيع الطفل ابتكار أفكار فريدة وغير مكررة.
التفاصيل : وهي قدرة الطفل على إضافة تفاصيل دقيقة تعكس تفكيره العميق.
ويتم ذلك في بيئة محايدة مشجعة ممايتيح للأطفال التعبير عن أفكارهم بحرية، ويتم تقييم الإجابات باستخدام معايير محددة لكل بعد ، حيث تمنح نقاط لكل استجابة بناء على مستوى الطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل، ووفقا لدراسة قام بها كيم k.H فإن هذا الاختبار أظهر دقة عالية في التنبؤ بالإبداع.
كما أكدت الدكتورة شيرين العدوي من خلال ورقتي على أن تنمية مهارات الطفل المبدع في عصر الآلة يتطلب توازنا دقيقيا بين الاستفادة من التقنيات الحديثة، وتعزيز الأنشطة التي تشجع على التفكير الابتكاري. كما نادت بضرورة اهتمام الأسرة بالطفل الحساس لأن هذا مؤشر مهم لكونه طفلا مبدعا.
وأكدت الدكتورة شيرين العدوي على ضرورة إبعاد الهواتف الذكية في فترة تواجد الأطفال والنشء في المدارس والجامعات لضرورة انعاش نفس الأطفال ببيئة خالية من التشويش الإكتروني للتعرف على قدرات الإنسان وتنميتها. كما أعربت عن سعادتي في تحكيم جائزة المبدع الصغير هذا العام والتي من خلالها اكتشفت العديد من المواهب الشابة المتميزة والتي تصر على التقدم كل عام والتي أكدت على تطور كتابتها عن عام إلى عام حيث تم رصد ذلك من خلال المقارنات التى تمت من العام السابق.
والقت الدكتورة شيرين العدوي الضوء علي تنمية مهارات الطفل الإبداعية في عصر الآلة حيث أكدت انه تتطلب توازانا دقيقا بين الاستفادة من التقنيات الحديثة وتعزيز الأنشطة التي تشجع على التفكير الابتكاري، تعد هذه الخطوة أساسية في تعليم الطفل كيفية استخدام التكنولوجيا كأداة تعزز قدراته بدلا من تقييدها. يتطلب الأبداع وقتا للتركيز بعيدا عن الشاشات؛ لذلك من المهم تشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة تفاعلية كالرسم، والتلوين، والألعاب التمثيلية التي تطلق العنان لخيالهم. فطبقا لدراسة على غزالي فإن الأنشطة اليدوية والممارسات الإبداعية غير الرقمية تعزز من قدرات الأطفال التخيلية وتطور من التفكير التباعدي الذي يعد أساسا للإبداع .
أما تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال من خلال تعليمهم إستراتيجيات حل المشكلات ، ويتضمن هذا تقديم مواقف ومهام تتطلب التفكير النقدي لإيجاد حلول مبتكرة، ويصير جوتشال إلى أن تدريب الأطفال على تحليل المشكلات واستخدام إستراتيجيات متعددة للوصول إلى الحل يعزز من مرونتهم الفكرية، مما يمكنهم من تطوير حلول جديدة وغير تقليدية.
التعليقات الأخيرة