كتب_ سماح إبراهيم
أثارت حالات مرضية غامضة تصيب مئات الأشخاص في مقاطعة نيو برونزويك الكندية قلقًا متزايدًا بين السكان والسلطات الصحية في كندا. المرض الذي يطال النظام العصبي للعديد من المصابين، تسبب في حالة من الذعر، خاصة بعد أن تزايدت الأعداد بشكل ملحوظ منذ عام 2015. حالياً، تثير الحالات المخاوف، مع تسجيل حوالي 400 حالة من المرض المجهول، بينها 40 وفاة حتى الآن.
ويأتي ذلك في وقت يطالب فيه المسؤولون المحليون، وعلى رأسهم رئيسة وزراء نيو برونزويك، سوزان هولت، بتدخل سريع من الحكومة الفيدرالية. هولت شددت على أهمية إجراء تحقيق علمي شامل لتحديد أسباب هذا المرض الغامض الذي تتنوع أعراضه بين القلق، اضطرابات النوم، تشنجات العضلات، وحتى مشاكل التوازن والرؤية.
على الرغم من أن اللجنة الإشرافية التي تم تعيينها من قبل الحكومة السابقة رفضت ربط الحالات ببعضها البعض، وأعلنت أن التشخيصات كانت في الغالب خاطئة، فإن الأدلة الجديدة بدأت تشير إلى علاقة محتملة بالسموم البيئية. فقد لاحظ الأطباء مستويات مرتفعة من المبيدات الحشرية، مثل "الغليفوسات"، في دماء المرضى، مما يثير شكوكًا حول تأثير هذه المواد على صحة السكان في المناطق الريفية.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة السابقة كانت قد أغلقت تحقيقًا بشأن هذا المرض في عام 2021، رغم أن العديد من النشطاء يعتقدون أن هذه السموم قد تكون السبب الرئيسي وراء تفشي المرض في المنطقة.
في الوقت الحالي، يطالب الجميع بتدخل فوري من علماء الحكومة الفيدرالية لتوضيح طبيعة المرض وتحديد سبل الوقاية والعلاج الممكنة.
التعليقات الأخيرة