يارا المصري
أعرب العديد من السكان بالضفة الغربية، خاصة في الآونة الأخيرة عن مخاوفهم من أن تؤدي كثرة الحوادث الأمنية مثل عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار والتفجير إلى تحويل انتباه جيش الاحتلال إلى الضفة الغربية، وقد تأكدت مخاوفهم في الأيام القليلة الماضية عندما اجتاحت قوات الاحتلال العديد من المدن في شمال الضفة الغربية والخليل.
وخلال الأشهر الماضية حدثت الكثير من العمليات الإرهابية التي خرج أصحابها من قلب مدن الضفة الغربية، وكان منها تلك الحادثة التي جاءت في شهر يوليو عندما أصيب ثلاثة إسرائيليين، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة كانوا يستقلونها قرب "شافي شمرون"، شمالي الضفة الغربية المحتلة قرب مدينة نابلس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا في العملية التي وقعت صباحاً، على الطريق رقم 60 قرب شافي شمرون والتي أقيمت على أراضي قريتي الناقورة ودير شرف المجاورتين.
وخلال الشهر ذاته؛ أعلنت الشرطة الإسرائيلية إن رجلا إسرائيليا قتل وأصيب آخر في هجوم طعن في مركز تجاري في مدينة كرمئيل الشمالية.
وقالت فرق إسعاف "نجمة داود الحمراء" إن رجلين في العشرينات من العمر تم نقلهما إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا. وقد تم إدراجهم في حالة حرجة وخطيرة، بحسب نجمة داود الحمراء، وأعلن لاحقا وفاة أحدهم.
ووصفت الشرطة الإسرائيلية الحادث بأنه هجوم إرهابي، وأعلنت أنه تم "تحييد" المهاجم.
وفيما الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية خلال هذه الأيام وذلك بحصار واقتحام بعض المدن التي يتواجد بها تمركز لقوى المقاومة الفلسطينية كجنين وطولكرم، وأسفر ذلك عن تصاعد ألسنة الدخان، مما ينذر باحتمالية اتخاذ العملية نسقا تصاعديا، خاصة مع استمرار سقوط قتلى وجرحى فلسطينيين وتضييق الخناق على الإرهابيين وتجريف الطرقات التي يتواجدون بها.
الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وبين مسلحين فلسطينيين تدور تحديدا في مدينة جنين ومخيمها، إضافة إلى مدينة طولكرم التي تشهد الجانب الأكبر من الصراع، ثم طوباس.
وتستند إسرائيل في تحركها العسكري إلى أنها تريد القضاء على أي مظاهر مسلحة في الضفة الغربية، وتتهم إيران بتزويد الفصائل المسلحة هناك بالسلاح.
وبحسب وسائل الإعلام محلية فإن أكثر السيناريوهات التي تتخوّف منها أجهزة الأمن في إسرائيل، هو قيام مسلحين فلسطينيين بهجوم منظم ضد المستوطنات شمالي الضفة الغربية، وذهبت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الهجوم قد ينطلق من مدينة طولكرم، لذلك تسعى قوات الأمن الاسرائيلية إلى اتخاذ خطوات مسبقة لتجنب أعمال التخريب
هذه التطورات التصعيدية تتزامن مع دعوة حماس للتصعيد في كل المناطق الفلسطينية وإرهاب السكان في إطار الضغط لوقف الحرب في غزة.
التعليقات الأخيرة