- السبت، ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
د. نادر على
تخطو مصر خطوات واثقة نحو تعزيز مكانتها السياحية على الساحة العالمية من خلال مشروع "التجلي الأعظم" في مدينة سانت كاترين، الذي يعد واحدًا من أكبر المشروعات القومية في مجال السياحة الدينية. تحت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقترب الحكومة المصرية من إتمام هذا المشروع الطموح، الذي يهدف إلى تحويل هذه البقعة المقدسة إلى قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم، معتمدة على قيمتها الروحية والتاريخية العميقة، باعتبارها موطنًا للأديان السماوية الثلاثة.
وقد شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تطور العمل في المشروع خلال زياراته المتكررة إلى المدينة، حيث تم التأكيد على سرعة إنجاز الأعمال المختلفة في منطقة وادي الدير، وهي المنطقة التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام، لتصبح معلمًا دينيًا وسياحيًا عالميًا.
يضم المشروع عددًا من المرافق السياحية والخدمية التي تلبي احتياجات الزوار، بما في ذلك مركز الزوار الحديث، الذي يحتوي على منطقة استقبال ومكاتب حجز رحلات الطيران، إلى جانب مطاعم وكافيتريات توفر للزائرين تجربة مميزة. كما يتضمن المشروع تطوير ساحة السلام، التي ستحتضن الاحتفالات الكبرى، بالإضافة إلى مبنى عرض متحفي ومسرح وقاعة مؤتمرات.
ولإضفاء المزيد من السحر على التجربة السياحية، يتم تطوير منطقة امتداد النزل البيئي والفندق الجبلي، حيث ستتوافر للزوار إمكانية الإقامة في بيئة فريدة تمزج بين جمال الطبيعة وراحة الفخامة. وتشمل هذه المنطقة 192 غرفة فندقية بيئية و56 جناحًا، إلى جانب حديقة صحراوية تربط النزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي.
وفي الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى افتتاح هذا المشروع الذي من المتوقع الانتهاء منه في نوفمبر المقبل، يأمل الجميع أن يسهم "التجلي الأعظم" في تحويل سانت كاترين إلى وجهة عالمية للسياحة الدينية، تمثل نقطة التقاء للروحانيات والسلام بين مختلف شعوب العالم.
التعليقات الأخيرة