add image adstop
News photo

عبث اسمه التريند

 

بقلم الكاتبة / غادة العليمى 

تخرج علينا مواقع التواصل يوميا بما يليق وبما لا يليق من القول

احاديث مجتزأه مثيرة واحيانا مستفزة واحيانا اخرى كلمات غير معقولة أو عاقله على آلسنه المشاهير تارة وانصاف المشاهير تارة اخرى اما الكارثه فهى فى اقوال المجهولين المغمورين 

الذين يسعوا للشهرة من خلال بث العبث واعتناق الهرتله والتفوه بالفارغ والمملوء من الاقوال والافعال

فى الفن والتاريخ والادب والسياسة 

حتى وصل الحال إلى المسائل الفقهيه والاحاديث النبوية واحكام خاصه جدا من علوم تفاسير الدين

وكأنه طوفان من اللغط لا يستطيع الوقوف فى وجهه احد ،،

ضريبة باهظه لتوابع التكنولوجيا 

ونتيجة طبيعية لاعتلاء الفارغين والمحدودين الفكر والعلم لمنصات الحوار بفضل باقه نت وموبايل سمارت فون

وكثيرا ما ٱثير جدل كبير وغضب عارم على كلمات ٱجتزأت من حوار بعض الشخصيات فى سياق لم ينشر كاملاً ..

على سبيل المثال

عندما قيل ان المرآة غير ملزمه شرعا بخدمة زوجها أو إرضاع صغيرها

وبدأت الأقاويل والمقولات تنهال بالسلب والتوبيخ 

وتحرك سعار التريند ليدلى الجميع دلوه دون أن يكلف احد خاطره ان يقرأ فقهاً .. او يستمع للحوار كاملاً .. 

واستغلت الصفحات الباحثه عن التفاعلات الحادثه اقصى استغلال ممكن فبدأت النكات والاختراعات الكلاميه تنهال لتحمى نار التريند فلا يخبو ولا ينطفئ

غير مدركين جميعاً ان التريند هذه المره يمس اكبر واعمق رابط انسانى فى الوجود 

الا وهو الميثاق الغليظ .. نواه الاسره والمجتمع والدولة والعالم بأكمله متمثلة فى زوج وزوجه

    وفقه وشرع واحكام ربانيه لا تحتمل ان يصنع منها نكات تريند

ثم تطور الوضع اكثر واكثر وبدأ عشاق الشهرة ومسعورين التريند يتفقوا ويتحدوا وينتجوا لنا جيل جديد من التريندات عن طريق تمثيل مشاهد مفزعة غير حقيقية يحصدوا بها مشاهدات على التيوب وتعليقات على تويتر وفيس بوك

فتجد فتاة تستنشق ورده مهداه من احداهم فتسقط فعل مخدر وُضع لها بغرض الخطف الامر العبثى الذى أكده كل اطباء التخدير انه عبث وغير صحيح ورغم ذلك تقبل الناس على صناعة مثل هذه السخافات ويقبل اخرون على مشاهداتها

حتى تجرأ احداهم على صناعة فرح وهمى وتمثيل عملية خطف فى ليلة عرسه اثارت الرعب والجدل فى النفوس 

ولولا بعض النشطاء من الصحفيين ما انكشف الامر وظل الزعر يسكن قلوب المشاهدين فضلا عن التأثير السلبى للاخبار العالمية على السياحة فى مصر واصدار الاحكام على مجتمعها الذى يسكنه الخاطفين ولا يحميه قانون

عبث مابعده عبث

عبث اسمه التريند

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى