د. نادر على
وافق البرلمان التايلاندي على تعيين بايتونجتارن شيناواترا، ابنة رئيس الوزراء السابق والملياردير تاكسين شيناواترا، لتتولى منصب رئيسة وزراء تايلاند، وذلك بعد دعم كافٍ لها عقب مفاوضات مكثفة استمرت 24 ساعة، جاءت بعد صدور حكم قضائي أدى إلى عزل رئيس الوزراء السابق سريتا ثافيسين.
تعتبر بايتونجتارن، البالغة من العمر 37 عامًا، أصغر رئيسة وزراء في تاريخ تايلاند، وهي العضو الرابع من عائلة شيناواترا التي تصل إلى هذا المنصب. تعود جذور بايتونجتارن السياسية إلى والدها، تاكسين شيناواترا، الذي أطيح به في انقلاب عام 2006 ولكنه بقي لاعبًا قويًا في المشهد السياسي التايلاندي رغم إقامته في المنفى لعدة سنوات.
تولي بايتونجتارن لهذا المنصب يرمز إلى استمرار تأثير عائلة شيناواترا في السياسة التايلاندية، حيث سبقتها في المنصب عمتها، ينجلوك شيناواترا، وصهر والدها، سومتشاي وونغساوات، واللذين تم إجبارهما على التنحي من منصبيهما بقرارات قضائية.
عادت تاكسين إلى تايلاند العام الماضي بعد 15 عامًا قضاها في المنفى، وسط جدل واسع حول صفقة يُعتقد أنها أبرمت بينه وبين المؤسسة العسكرية الملكية، ما دفع البعض من الناخبين لاعتبار هذه الخطوة خيانة.
تواجه بايتونجتارن تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، إذ يتعين عليها ليس فقط تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، ولكن أيضًا التعامل مع إرث عائلتها في ظل ضغوط داخلية وخارجية، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على مواصلة قيادة تايلاند نحو مستقبل أفضل.
التعليقات الأخيرة