د. نادر على
رحبت مجموعة من الدول والمنظمات الدولية بقرار القوات السودانية فتح معبر أدري الحدودي، والذي يُعتبر من المعابر الحيوية لنقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررًا في شمال دارفور. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، مصر، الولايات المتحدة، سويسرا، الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، خلال اجتماعهم في جنيف لمناقشة الأوضاع المتدهورة في السودان.
وصف البيان هذا القرار بأنه "خطوة لإنقاذ الأرواح"، معربًا عن الأمل في أن يسهم فتح المعبر في منع انتشار المجاعة التي تهدد حياة الآلاف من النازحين في دارفور، لا سيما مع تصاعد حدة الفيضانات والمجاعة في تلك المناطق. وأكدت الدول والمنظمات المجتمعة على ضرورة عبور القوافل الأولى للمساعدات في الأيام القليلة المقبلة.
إلى جانب الترحيب بقرار فتح المعبر، وجه البيان مناشدة قوية إلى قوات الدعم السريع لاتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الحماية اللازمة للمجموعات الإغاثية التي تعبر من خلال حدود أدري. وشدد على أهمية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية ونقلها دون أي قيود، وضمان استقلالية عمليات الإغاثة عن أي تأثيرات سياسية أو عسكرية.
كما دعا البيان كافة الأطراف إلى العمل بشكل عاجل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان، مع توفير ممرات آمنة ودون عوائق للمحتاجين، بغض النظر عن الطرف الذي يسيطر على الأراضي. وأشار إلى أن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية يمثل أولوية قصوى لأعضاء المجتمع الدولي، في ضوء التزاماتهم بموجب إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي.
واختتم البيان بالتأكيد على أن تسهيل وصول المساعدات وحماية المدنيين يُعتبران من أهم البنود التي تسعى الأطراف الدولية إلى تحقيقها خلال "محادثات السلام" التي تقودها الولايات المتحدة في جنيف، رغم غياب الجيش السوداني وعدم وضوح مشاركة ممثلي الدعم السريع.
التعليقات الأخيرة