- الخميس، ٤ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
سماح إبراهيم
ندّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأحد)، بمحاولة اغتيال منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، معرباً عن امتنانه لتعافي ترمب من جروحه الناجمة عن الحادث، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».
في تصريحات من البيت الأبيض، أكد بايدن أنه سيلقي خطاباً للشعب الأميركي بعد ساعات، يتناول فيه ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية. وأضاف أنه أمر بإجراء تحقيق موسع للوقوف على تفاصيل ما حدث خلال تجمع ترمب الانتخابي في بنسلفانيا.
وقال بايدن: «لا يوجد مكان في أميركا لهذا النوع من العنف، أو أي عنف آخر. محاولة الاغتيال تتعارض مع كل ما نمثله». وأشار إلى أنه أجرى «محادثة قصيرة، لكنها جيدة» مع ترمب.
أثارت المحاولة الفاشلة لاغتيال ترمب صدمة وزلزالاً سياسيين داخل الولايات المتحدة وخارجها. إذ أقدم شاب مسلح في العشرينات من العمر، حدّد «مكتب التحقيقات الفيدرالي» اسمه بأنه توماس ماثيو كروكس، على إطلاق النار على الرئيس السابق خلال تجمع حاشد في مقاطعة باتلر بولاية بنسلفانيا. أعلنت السلطات مقتل الشاب، إضافة إلى مقتل اثنين من الحاضرين، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وقال بايدن في تصريحاته: «نحن بحاجة إلى التكاتف في هذه الأوقات الصعبة. بغض النظر عن انتماءاتنا السياسية، يجب أن نتذكر أننا جميعاً أميركيون، وعلينا أن نحمي بعضنا البعض وندافع عن القيم التي تجعلنا أقوياء».
وأشار إلى أن العنف السياسي يهدد الأساس الذي بنيت عليه الديمقراطية الأميركية، مضيفاً: «يجب أن نتحد ونرفض هذا النوع من التطرف بأي شكل من الأشكال».
في الوقت نفسه، أعرب العديد من القادة الدوليين عن دعمهم للولايات المتحدة في هذه الأزمة. فقد أرسل رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي، والمستشارة الألمانية رسائل تضامن إلى بايدن وترمب، معربين عن أملهم في أن يتمكن المجتمع الأميركي من تجاوز هذه المحنة بأمان.
من جانبه، شكر ترمب في بيان مقتضب أنصاره على دعمهم، مؤكداً أنه سيستمر في حملته الانتخابية رغم محاولة الاغتيال. وقال: «هذا الحادث لن يثنيني عن مواصلة العمل من أجل أميركا العظيمة».
تعكس هذه الأحداث حالة التوتر والانقسام السياسي الحاد الذي تعيشه الولايات المتحدة في هذه الفترة، مما يضع تحديات كبيرة أمام الإدارة الأميركية لتحقيق الوحدة والاستقرار.
التعليقات الأخيرة