add image adstop
News photo

العثور على الطفل مصطفى.. كشف تفاصيل جريمة فيصل المروعة: عشيق الأم سمّم الأسرة وألقى الصغير في الترعة

 

سماح إبراهيم 

 

كشفت أجهزة الأمن تفاصيل جديدة في الجريمة البشعة التي هزّت منطقة اللبيني بفيصل، بعدما تم العثور على جثمان الطفل الثالث مصطفى، آخر ضحايا المأساة التي أودت بحياة أمٍّ وأطفالها الثلاثة.

 

التحريات بيّنت أن الجاني لم يكن غريبًا عن الأسرة، بل هو عشيق الأم، الذي ارتبط بها قبل ثلاثة أشهر فقط بعد أن تركت زوجها وانتقلت للعيش معه بصحبة أطفالها الثلاثة: سيف، جنى، ومصطفى.

 

وفي اعترافاته أمام النيابة، قال المتهم إنه قرر التخلص من الأم وأطفالها بعدما “اكتشف علاقتها برجال آخرين” – بحسب أقواله – فقام بدسّ السم في الطعام والعصير. تناول الطفلان الكبيران السم وفقدا الوعي، بينما رفض الصغير مصطفى شرب العصير، فحمله المتهم وألقاه في ترعة المنصورية للتخلّص منه.

 

وبتحرك سريع من الأجهزة الأمنية، تم العثور على جثامين الأطفال الثلاثة، بينما وُجدت الأم جثة هامدة داخل شقته بفيصل. واعترف الجاني تفصيلًا بجريمته، وجارٍ استكمال التحقيقات تمهيدًا لإحالته إلى القضاء.

 

هذه الجريمة المروّعة ليست سوى صرخة تنذر بخطر تفكك الأسرة وضياع القيم. فحين يغيب الإيمان وتنهار الأخلاق، تتحول النزوة إلى جنون، ويُدفن الحب تحت رماد الخيانة والدم.

 

لقد أثبتت الحادثة أن الزنا لا يورث إلا الخراب، وأن كل طريق يبدأ بالحرام ينتهي بالمأساة. حين تضعف الأم، وتغيب المسؤولية، ويُهدم بيت الأسرة، لا يبقى أحد ليتحمل الألم سوى الأبرياء الصغار.

 

إن ما حدث في فيصل ليس مجرد جريمة، بل مأساة تُبكي القلوب، وتدق ناقوس الخطر: حين يُطفأ نور الإيمان، يعلو صوت الشيطان، وتتحول البيوت إلى مقابر للرحمة والإنسانية.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى