سماح إبراهيم
ضربت السلطات البريطانية بقوة شبكة تهريب وإنتاج أدوية إنقاص الوزن غير المرخّصة، إذ أعلنت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) أنها نفّذت مداهمة على مخزن/مصنع في ضواحي نورثامبتون وأحبطت ما وصفتها بأكبر عملية ضبط لمثل هذه الأدوية عالمياً.
خلال العملية صادرت الفرق حوالي 2,000 قلم حقن مملوءة وعشرات الآلاف من الأقلام الفارغة إلى جانب مواد كيميائية خام ومعدات تعبئة وتغليف، ما يشير إلى أن الموقع كان يعمل كخط إنتاجٍ واسع النطاق لاستهداف السوق المحلية والدولية.
أظهرت الفحوص الأولية أن الأقلام المملوءة كانت مُعلّبة على أنها تحتوي على تيرزيباتيد (المكوّن في مونجارو وزيبباوند) وريتاتروتيد — الأخير دواء تجريبي لا يزال في مراحل الاختبار — وهو ما يرفع المخاطر الصحية للمستخدمين الذين يحصلون على هذه الحقن من مصادر غير موثوقة. وحذّرت الجهات الرقابية من أن منتجات من هذا النوع قد تكون ملوّثة أو ذات جرعات خاطئة وتعرض الصحة لخطر شديد.
وقال مسؤولون بريطانيون إن هذه هي أول منشأة من نوعها تُكتشف في المملكة المتحدة، وإن التحقيقات مستمرة لكشف شبكة التوريد والجهات المتواطئة في عمليات التهريب والبيع عبر الإنترنت و«الأسواق السرية»، التي استعادت نشاطها مع تزايد الطلب العالمي على أدوية فقدان الوزن. كما دعا مسؤولو الصحة الجمهور إلى عدم شراء أدوية التخسيس من مصادر غير مرخّصة والتحقق من الجهات المورّدة، لأن هذه المنتجات قد تكون خطيرة أو مزيّفة.
تأتي المداهمة في خضم تنامي القلق الدولي بشأن انتشار الأدوية المقلّدة أو المجهزة بطرق غير آمنة، خاصة مع الطلب المتزايد على علاجات قائمة على مكوّنات مثل التيرزيباتيد التي تُستخدم في أدوية شهيرة، مما دفع الجهات التنظيمية والشركات الدوائية لرفعه صوت التحذير ومشدّدة على ضرورة تعاون الجمهور مع التحقيقات وإبلاغ السلطات عن عروض البيع المشكوك فيها.
خلاصة الوضع: الضبطية تُعدّ ضربة كبرى لسوق الترويج والاتجار بأدوية التخسيس غير المرخّصة، لكنها تفتح باب تساؤلات عن نطاق الشبكات الإجرامية ومخاطر الإمداد غير القانوني — والتحقيقات جارية لكشف كامل السلسلة وإحالة المسؤولين إلى العدالة.
التعليقات الأخيرة