د. نادر على
في خطوة تُعد تحولًا جذريًا في مجال الصحة العالمية، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها على استخدام أول حقنة وقائية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، تُعطى مرتين فقط في السنة، لتوفر حماية استثنائية بنسبة تصل إلى 99.9% ضد الإصابة بالفيروس.
الحقنة الجديدة التي تحمل اسم "ييزتوغو" (Yeztugo)، من إنتاج شركة الأدوية العالمية Gilead Sciences، تحتوي على المادة الفعالة ليناكابافير، وقد تم اعتمادها كوسيلة وقاية قبل التعرض (PrEP) للبالغين والمراهقين ممن لا يقل وزنهم عن 35 كيلوغرامًا.
ويمثل هذا التطور نقلة نوعية في جهود مكافحة الفيروس الذي حيّر الأطباء والعلماء لعقود، في ظل غياب لقاح نهائي حتى الآن. فبدلًا من تناول الحبوب اليومية أو الحقن الشهرية، أصبح بالإمكان الاعتماد على خيار طويل المفعول يكفي إعطاؤه مرتين فقط في العام.
ويرى خبراء الصحة أن هذه الخطوة قد تُحدث ثورة في الحد من انتشار الفيروس، إذ ستزيد من الالتزام العلاجي وتُقلل من فرص نسيان الجرعات. وقال غريغ ميليت، مدير السياسات العامة في مؤسسة أبحاث الإيدز amfAR، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس:
> "هذا العلاج يحمل إمكانية حقيقية لإنهاء انتقال فيروس HIV."
ومع دخول ييزتوغو إلى الأسواق، يُتوقع أن يشكل بارقة أمل لملايين الأشخاص حول العالم، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ الطب الوقائي.
التعليقات الأخيرة