غريب سعد
سجلت انبعاثات الكربون الناتجة عن حرائق الغابات في الاتحاد الأوروبي ارتفاعا إلى مستويات قياسية هذا العام، في وقت حذر فيه خبراء من أن هذه الحرائق باتت تشكل تهديدًا متصاعدًا لقدرة الغابات على امتصاص الكربون، مما يعرض جهود الدول الأوروبية لتحقيق أهدافها المناخية للخطر.
ووفقًا للبيانات الواردة في تقرير حديث أصدره نظام كوبرنيكوس، وهو مبادرة أوروبيه شاملة لمراقبة الأرض ويتبعها نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (EFFIS)، التهمت الحرائق منذ مطلع العام أكثر من مليون هكتار من الأراضي ، أي ما يعادل 13 ضعف مساحة مدينة نيويورك
وأطلقت نحو 38.37 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو رقم يفوق مجمل الانبعاثات السنوية لدولة مثل السويد.
وتشير البيانات إلى أن هذه الانبعاثات تضاعفت مقارنة بمتوسط العشرين عامًا الماضية، مع تسجيل إسبانيا والبرتغال أسوأ موسم حرائق في تاريخهما.
فقد تسببت الحرائق هناك في مقتل سبعة أشخاص على الأقل وتشريد الآلاف وتدمير منازل ومحاصيل زراعية خلال موجات حر غير مسبوقة في أغسطس الجاري.
التعليقات الأخيرة