- الاثنين، ١ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
د. نادر على
تمكن فريق من المهندسين الأمريكيين في مجال الطب الحيوي من ابتكار جهاز يشبه منظم ضربات القلب التقليدي، لكنه يولد الكهرباء ذاتيًا باستخدام تدفق الدم في جسم المريض، ما يلغي الحاجة للبطاريات التي تتطلب استبدالًا كل 5–10 سنوات.
يعتمد الجهاز على مولد نانوي مرن مطلي بمادة بيزوالكهربائية، ينحني مع كل نبضة للشريان، حيث تولد كل دقة قلب شحنات كهربائية صغيرة تغذي الجهاز. هذه التقنية تجعل الجهاز قادرًا على العمل لعقود دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
الأجهزة الحالية محدودة بعمر البطارية، وغالبًا ما يحتاج المرضى إلى عمليات متكررة تحمل مخاطر العدوى وتلف الأنسجة. ومع هذا الابتكار، يمكن للأطباء تقليل هذه المخاطر والتكاليف بشكل كبير، مع توفير راحة البال للمرضى بأن جهازهم لن يتوقف فجأة.
أظهرت التجارب الأولية على الحيوانات أن الجهاز يولد كهرباء مستقرة كافية لتنظيم ضربات القلب، ويعمل الباحثون حاليًا على تصغير حجم التقنية لتسهيل زرعها بطرق جراحية بسيطة، ما يقلل من فترة التعافي.
كما يمكن توسيع استخدام هذا النظام ليشمل مستشعرات حيوية، مضخات أدوية، ومحفزات عصبية، ليصبح الجسم البشري مصدر طاقة مستدام لأجهزته الطبية.
إذا وصل هذا الابتكار إلى الأسواق، فقد يمثل نقطة تحول حقيقية في عالم الأجهزة الطبية، حيث تتحول الأجهزة المزروعة إلى حلول دائمة ومستقلة بدلًا من كونها مؤقتة
التعليقات الأخيرة