add image adstop
News photo

نجوم منسية: كوكب صادق.. الفنانة التي أنجبت أيقونات الفن ونسيتها الذاكرة

 

سماح إبراهيم 

 

رغم أنها كانت من أبرز الأصوات الرقيقة ووجهاً مألوفاً على شاشة السينما المصرية في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، إلا أن اسم كوكب صادق تراجع مع الزمن حتى كاد أن يختفي من ذاكرة الجمهور، رغم إرثها الفني العريق وعلاقتها المباشرة بعدد من أبرز رموز الفن الحديث.

 

وُلدت كوكب صادق، واسمها الكامل كوكب محمد صادق الأورفلي، في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، وسط أسرة فنية الهوى. فقد عمل والدها مديراً فنياً لفرقة «فوزي منيب»، بينما كانت شقيقتها بديعة صادق مطربة معروفة. هذا الجو الفني ساعدها على شق طريقها سريعاً نحو التمثيل والغناء، لتشارك في عدد من الأفلام المصرية وتقدّم باقة من الأغنيات التي ما زالت تحمل نكهة زمن الفن الجميل.

 

من أبرز ما غنّت:

 

يا ورد على فل وياسمين

 

الحلوة دي قامت تعجن (من كلمات بديع خيري وألحان سيد درويش)

 

حبيبي طبعه الدلال (كلمات يوسف رضا وألحان سعد توفيق)

 

على ذكراك، نورك كفاية، صباح الخير، والليل، التي تعاونت فيها مع كبار الشعراء والملحنين في عصرها.

 

لكن حياة كوكب صادق لم تكن مجرد مسيرة فنية، فقد ارتبط اسمها أيضاً بكونها والدة الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، والمطربة المعتزلة إيمان يونس، وكذلك أحلام يونس راقصة الباليه ورئيسة أكاديمية الفنون السابقة. وهكذا، انتقل أثرها الفني والإبداعي إلى أجيال لاحقة تركت بصمتها بقوة في الثقافة المصرية.

 

ورغم هذا الإرث الكبير، إلا أن الأضواء انحسرت عنها تدريجياً، حتى رحلت في 18 أبريل 2002، تاركة وراءها تاريخاً فنياً وإنسانياً يستحق أن يُروى، خصوصاً وأنها مثال حي لفنانة ساهمت في تشكيل ملامح الفن المصري، لكنها لم تنل ما تستحقه من التكريم والتقدير بعد رحيلها.

 

إن إعادة الحديث عن أسماء مثل كوكب صادق هو بمثابة إنصاف لذاكرة الفن المصري، الذي لا يكتمل إلا باستحضار وجوهه المنسية.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى