سماح إبراهيم
في لفتة إنسانية مؤثرة، أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تكفله الكامل برعاية ابنة الراحلة فاطمة حسيب، رئيسة هيئة التمريض بمستشفى سيد جلال الجامعي، وذلك مدى الحياة، بعد أن وافتها المنية في حادث مروري مروع أثناء أداء مهمة عملها.
الراحلة كانت في طريقها إلى محافظة أسيوط ضمن وفد لمتابعة خطة إنشاء معاهد جديدة للتمريض بجامعة الأزهر في الوجه القبلي، إيمانًا منها برسالة التمريض كأحد الأعمدة الرئيسة في خدمة المجتمع والرعاية الصحية.
شيخ الأزهر نعى فقيدة الواجب بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أنها كانت أنموذجًا في الإخلاص والتفاني لخدمة رسالة الأزهر وطلابه، وأن بصماتها ستظل باقية في تطوير قطاع التمريض داخل الجامعة. كما تقدم بخالص العزاء لأسرتها، داعيًا المولى أن يتغمدها بواسع رحمته.
وشهدت الجنازة حضورًا مهيبًا حيث أمّ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، المصلين على جثمانها، واصفًا إياها بأنها "شهيدة الواجب"، التي لم تدخر جهدًا في متابعة طلابها وتطوير معاهد التمريض حتى آخر لحظة في حياتها.
رحيل فاطمة حسيب ترك أثرًا بالغًا في نفوس زملائها وطلابها، الذين أجمعوا على أنها كانت رمزًا للتفاني والعطاء، وواحدة من أبرز الكفاءات التي أسهمت في الارتقاء بالمنظومة الصحية والتعليمية في جامعة الأزهر.
خطوة شيخ الأزهر بتكفل ابنتها مدى الحياة جاءت لتؤكد أن الأزهر لا ينسى أبناءه المخلصين، ولتظل سيرتها شاهدة على معنى التضحية في سبيل خدمة العلم والإنسان.
التعليقات الأخيرة