د. نادر على
أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية عن تسجيل أول حالة إصابة بشرية في الولايات المتحدة بداء الدودة الحلزونية، وهو مرض مرتبط بسفر الشخص إلى مناطق ينتشر فيها الذباب الطفيلي الآكل للحم.
الحالة تم التأكد منها في ولاية ماريلاند بالتعاون مع المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وشخصت الحالة لمريض عاد من السفر إلى السلفادور أو غواتيمالا بحسب مصادر مختلفة. وأكدت السلطات أن الخطر على الصحة العامة منخفض للغاية في الولايات المتحدة.
الديدان الحلزونية هي ذباب طفيلي تضع إناثه بيضها في جروح الحيوانات ذات الدم الحار، وتفقس اليرقات لتغرز أفواهها في اللحم الحي، ما قد يؤدي لموت الكائن المصاب إذا لم يُعالج. ويمكن أن تكون هذه العدوى قاتلة للماشية والحياة البرية، ونادراً ما تصيب البشر، لكن الإصابة المبكرة والعلاج الفوري يزيدان فرص النجاة.
ويعد علاج الإصابة صعباً ويستلزم إزالة مئات اليرقات وتطهير الجروح بالكامل. وفي الوقت نفسه، تُقدر وزارة الزراعة الأميركية أن تفشي العدوى قد يكلف اقتصاد تكساس نحو 1.8 مليار دولار بسبب نفوق الماشية وتكاليف العلاج والعمالة.
هذه الحالة تُبرز أهمية متابعة السفر والإصابات الطفيلية النادرة، مع توخي الحذر عند التعامل مع الحيوانات المصابة أو اللحوم غير المطهوة جيداً.
التعليقات الأخيرة