سماح إبراهيم
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر الاثنين 25 أغسطس 2025، بشن غارة جوية استهدفت مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 14 شخصًا بينهم صحفيون، من ضمنهم متعاقدون مع وكالة رويترز.
ووفقًا لبيان الجيش، فإن الهجوم جاء بزعم وجود هدف تابع لحركة حماس داخل المستشفى، إلا أن نتائجه الكارثية على المدنيين والصحفيين وُصفت بأنها "خطأ جسيم". وأضافت القيادة أن التحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات الغارة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها لم تكن تنوي استهداف الصحفيين أو المدنيين الأبرياء.
وكشفت تقارير إسرائيلية أن إدارة العمليات في تلك المنطقة كانت تحت إشراف القيادة الجنوبية للجيش، برئاسة اللواء يانيف آسور، الذي يواجه انتقادات متكررة من داخل سلاح الجو بسبب ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين منذ توليه قيادة العمليات في غزة في مارس الماضي، مقارنة بسلفه اللواء يارون فينكلمان.
في المقابل، أعربت وكالة رويترز عن "صدمة بالغة" بعد مقتل المتعاقد حسام المصري وإصابة المتعاقد حاتم خالد جراء الغارات، مؤكدة أن ما حدث يعد جريمة جديدة بحق حرية الصحافة.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 245 صحفيًا، في مؤشر خطير على استهداف الإعلام بشكل مباشر ضمن حرب الإبادة المستمرة على القطاع.
التعليقات الأخيرة