add image adstop
News photo

غزة فى مفترق العطش.. الإنسانية على وشك الانهيار

 

كتب/ أيمن بحر 

 

فى مشهد مأساوى يقطع الأنفاس تعيش غزة لحظاتها الأكثر حرجًا منذ سنوات حيث تتزامن الحرب مع مجاعة من الدرجة الخامسة وكأن تاريخها يُعاد كتابته فى حزنٍ وألمٍ لا يوصف.

 

1. الجوع يعلن نفسه رسمياً

 

للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع أُعلن رسميا عن وجود مجاعة فى أجزاء من غزة وفق تصنيف المؤسسة الدولية لتقييم الأمن الغذائى (IPC) الذى رفع مستوى الجوع إلى المرحلة الخامسة وهى أبشع درجات الأزمة . ويُنبئ التقرير أن ما يُقارب نصف مليون شخص يواجهون الجوع الكارثى .

 

2. الوضع على الأرض: مزيج من الألم والأرقام

 

أكثر من 2.1 مليون نسمة يعيشون تحت وطأة أمن غذائى حاد أو كارثى بينهم ما يُقدر بـ 469,500 تحت الفئة الأكثر خطورة .

 

حصار شبه كامل بدأ مارس 2025 أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية بنسبة أكثر من 1,400% وتسجيل آلاف حالات سوء تغذية خصوصًا بين الأطفال بحالات حادة تصل إلى حوالي 66 ألف طفل .

 

الأمم المتحدة تؤكّد أن حالات الوفاة نتيجة الجوع والتغذية السيئة أصبحت حياة يومية ومعظم الواردات الإنسانية لا تستطيع تغطية الحد الأدنى من الاحتياجات .

 

3. التصعيد العسكرى يزيد الطين بلّة

 

الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة وخصوصًا في غزة المدينة تواصل تصعيدها وسط تحذيرات من كارثة إنسانية شاملة .

 

تقرير من ACLED يشير إلى أعلى عدد وفيات مدنية منذ بداية 2024، مع مئات الوفيات الناجمة عن اضطرابات في أماكن توزيع المساعدات—تحولت إلى مشاهد مأساوية .

 

4. الإعلام وتطلعات التخفيف

 

محاولات دبلوماسية للتهدئة واستئناف المفاوضات قيد التحقيق خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى عن استئناف مفاوضات إطلاق الأسرى وإنهاء الحرب .

 

نداءات وإنذارات من مؤسسات مثل WFP ومنظمات حقوق الإنسان، لضمان مرور المساعدات دون عوائق ووقف هذا العنف الممنهج ضد المدنيين .

 

خاتمة: غزة بين الجوع والحرب... والصمت العالمى

 

من تعبير كارثة إنسانية إلى إعلان مجاعة رسمية لا يمكن وصف الوضع إلا بأنه مأساوي بكل المقاييس. الإنسانية أمام اختبار حقيقى: هل تتحرك لإنقاذ ما تبقى من حياة فى غزة؟

 أم تبقى نظراتنا عاجزة وشعوبها منكمشة فى دائرة من الجوع والرعب؟

 

الأولوية الآن هى لوقف إطلاق النار ضمان وصول الإغاثة وتوفير حماية إنسانية عاجلة للمحتاجين—قبل أن يصبح الأصعب هو ما لا يطاق. ماذا عن حقوق الإنسان كما يدعون؟

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى