- السبت، ٦ سبتمبر ٢٠٢٥
- إتصل بنا
د. نادر على
في خطوة تعد الأولى من نوعها نحو إنهاء واحدة من أعقد القضايا الاجتماعية في مصر، أعلنت وزارة الإسكان عن بدء تنفيذ خطة متكاملة لمعالجة أزمة الإيجار القديم، وذلك من خلال طرح 250 ألف وحدة سكنية كبدائل للمستأجرين المتضررين.
وتأتي هذه الوحدات ضمن مشروع «ديارنا» المنتشر في عدة مدن جديدة من بينها العبور، السويس الجديدة، السلام، القاهرة الجديدة، والمنصورة الجديدة، مع توفير تسهيلات غير مسبوقة في السداد تصل إلى 20 عامًا، لتخفيف الأعباء عن الأسر المستفيدة.
تفاصيل الطرح
تشمل الدفعة الأولى:
110 آلاف وحدة من تنفيذ هيئة المجتمعات العمرانية.
130 ألف وحدة أخرى موزعة بين إسكان محدود الدخل، ومتوسط، وفوق متوسط، بالإضافة إلى وحدات فاخرة لتلبية احتياجات مختلف الشرائح الاجتماعية.
خلفية الأزمة
بحسب البيانات الرسمية، يقدر عدد الوحدات المؤجرة بنظام الإيجار القديم بأكثر من 3 ملايين وحدة، منها نحو 1.8 مليون وحدة سكنية تعاني من أوضاع غير عادلة نتيجة تدني القيمة الإيجارية. وتشير الإحصاءات إلى أن 36% من هذه الوحدات مؤجرة بأقل من 50 جنيهًا شهريًا، فضلًا عن وجود أكثر من 300 ألف وحدة مغلقة رغم أزمة السكن.
آلية التقديم
التقديم متاح عبر المنصة الرقمية لوزارة الإسكان.
يمكن للراغبين التوجه إلى مكاتب البريد لاستكمال الطلبات بسهولة، خصوصًا لكبار السن.
المستندات المطلوبة تشمل: عقد الإيجار، ما يثبت الإقامة، وفواتير الكهرباء.
يتم منح الأولوية للفئات غير القادرة، بعد مراجعة دقيقة للبيانات الاجتماعية.
خطوة نحو العدالة السكنية
تؤكد الوزارة أن الهدف من هذا الطرح ليس فقط توفير سكن بديل، بل إعادة التوازن للعلاقة بين المالك والمستأجر، وضمان استغلال الموارد العقارية بشكل عادل.
وبذلك، تكون الحكومة قد بدأت تنفيذ خطة تدريجية لحل أزمة امتدت لعقود، مع ضمان الاستقرار الاجتماعي وتحقيق العدالة في سوق العقارات.
التعليقات الأخيرة