د. نادر على
أثار إعلان حديث من شركة صينية ناشئة تُدعى "كاوا تكنولوجي" موجة واسعة من الجدل حول العالم، بعدما كشفت عن خططها لتطوير روبوت بشري قادر على الحمل باستخدام رحم اصطناعي متطور.
وبحسب ما ورد، حددت الشركة سعر الروبوت بشكل مفاجئ عند نحو 13,900 دولار أمريكي، مشيرة إلى أن نموذجًا أوليًا سيكون جاهزًا خلال عام واحد فقط. ورغم الطابع الثوري للفكرة، فإنها قوبلت بسيل من التشكيك والانتقادات.
المجتمع العلمي لم يتأخر في الرد، حيث وصف عدد من الخبراء الإعلان بأنه أقرب إلى الوعد التسويقي الطموح منه إلى الواقع العلمي القابل للتنفيذ. وأكدوا أن تقنيات مثل هذه تواجه عقبات هائلة، سواء على مستوى الجدوى البيولوجية أو الإطار الزمني الذي يبدو مبالغًا في طموحه.
إلى جانب التحديات العلمية، يثير المشروع أيضًا أسئلة أخلاقية ومجتمعية خطيرة تتعلق بمفهوم الأمومة والهوية البشرية، والحدود الفاصلة بين دور التكنولوجيا والحياة الطبيعية.
وبينما يبقى الإعلان مثيرًا للانتباه، فإن الحقيقة حتى الآن هي أن ما يسمى بـ "روبوت الحمل" يظل مجرد فكرة على الورق، بعيدة عن التطبيق العملي، وتنتظرها سنوات طويلة من البحث والتطوير قبل أن تتحول إلى واقع محتمل – إذا حدث ذلك أصلًا.
التعليقات الأخيرة