add image adstop
News photo

استقالة أدريانا كوجلر من الفيدرالي تمنح ترامب فرصة للتأثير على سياسة الدولار

 

 

د. نادر على 

 

في خطوة مفاجئة تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية كبرى، أعلنت أدريانا كوجلر، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، استقالتها المبكرة من منصبها، مما يمنح الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب فرصة نادرة لإعادة تشكيل تركيبة قيادة البنك المركزي، وربما التأثير المباشر في مستقبل سياسة الدولار وأسعار الفائدة.

 

 استقالة مبكرة تفتح الباب للتغيير

 

كوجلر، التي كانت أول امرأة من أصول لاتينية تشغل هذا المنصب المرموق، قدمت استقالتها على أن تكون سارية اعتبارًا من 8 أغسطس 2025، أي قبل نحو خمسة أشهر من انتهاء ولايتها الأصلية في يناير 2026. هذا التوقيت يمنح ترامب، الذي يقترب من الفوز بولاية ثانية، فرصة لاختيار بديل يُمثل توجهاته الاقتصادية.

 

 ترامب والاحتياطي الفيدرالي.. صراع قديم يتجدد

 

منذ ولايته الأولى، انتقد ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بسبب رفع أسعار الفائدة، معتبرًا أن ذلك يُضر بالنمو الاقتصادي. وقد دعا ترامب علنًا في أكثر من مناسبة إلى خفض أسعار الفائدة، ويبدو أن هذه الاستقالة تفتح أمامه الباب لإعادة تشكيل مجلس الفيدرالي بطريقة تتماشى مع توجهاته.

 

 من يخلف كوجلر؟

 

لا توجد حتى الآن أسماء رسمية لخلافة كوجلر، لكن مصادر مقربة من حملته تشير إلى أنه قد يرشّح شخصية ذات ميول سياسية واقتصادية محافظة، تؤيد سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، ما قد يؤدي إلى خفض الفائدة تدريجيًا وضعف محتمل في قيمة الدولار في الأسواق العالمية.

 

 مخاوف من تسييس البنك المركزي

 

يرى خبراء اقتصاديون أن ملء هذا المقعد بشكل سياسي قد يُعرض استقلالية الفيدرالي للخطر. وقال محللون إن أي تحرك لتقليص استقلالية البنك المركزي قد يهز ثقة الأسواق المالية، ويؤثر على استقرار العملة الأميركية.

 

???? هل يبدأ ترامب فعلاً "حربه على الدولار"؟

 

بينما يسعى ترامب لتحفيز النمو عبر الدولار الأضعف، فإن استقالة كوجلر تفتح له نافذة حقيقية للتأثير في السياسة النقدية من الداخل، خاصة إذا أعقبها تغييرات أوسع في قيادة الفيدرالي، بما في ذلك مصير جيروم باول نفسه، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026.

التعليقات الأخيرة

اترك تعليقًا

الأعلى